ميساء بلكود
نظمت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بالعاصمة اليوم الجمعة 9 مارس 2018 ندوة وطنية حول التصدي لتأنيث الفقر وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للنساء، احتفالا باليوم العالمي للمرأة و تكريسا لمبادئ حقوق الإنسان.
وارتكز النقاش خلال الندوة حول الإشكاليات المتعلقة بالوضعية الاقتصادي للمرأة وضرورة التصدي لكل مظاهر التمييز والحيف الاجتماعي من خلال تقليص الفوارق بين الجنسين و تكريس مبدأ المساواة التامة والفعلية.
و تخللت الندوة مداخلات مشاركات من المجتمع المدني على غرار الأستاذة الجامعية، درة محفوظ والمديرة التنفيذية لبرنامج لنكن فاعلين وفاعلات، أحلام بوسروال و الرئيسة السابقة لجمعية النساء الديمقراطيات، أحلام بلحاج.
وقد تناولت المداخلات بالأساس أهمية دور تحقيق المساواة في الأجر في محاربة الفقر وضمان الاستقلالية المالية للمرأة لجعلها قادرة على التصدي إلى العنف المسلط عليها بكل أنواعه مع التأكيد أن أغلب النساء الريفيات لا يقدرن على بعث مشاريع تضمن لهن الاستقلالية المالية لمحاربة الاستغلال الاقتصادي والتفقير.
ولاحظت المشاركات في الندوة أن أكثر من 60% من النساء الحاملات لشهائد عليا يعانين من البطالة بسبب جملة من الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية أهمها تغير الحالة المدنية في الفئة العمرية بين 22 و 32 سنة.
في ذات السياق تم الاستماع إلى ممثلين عن منظمات وطنية ودولية و ممثلين عن الأشخاص ذوي الإعاقة وإلى شهادات حول نضالات المرأة التونسية في الجنوب قبل و بعد الثورة ووضعيتها الاقتصادية التي تم توصيفها بالتهميش والاستغلال المفرط وعدم تكافؤ الفرص.
وأشارت احد الناشطات بالمجتمع المدني بمنطقة بوزيان، امال الضيوفي ، إلى ضرورة نشر الوعي والتكوين اللازم للمرأة الريفية لتمكينها من الدفاع عن حقوقها الاقتصادية والاجتماعية.
و يذكر أن هذه الندوة جاءت بالتعاون مع برنامج لنكن فاعلين وفاعلات والشبكة الاورومتوسطية للحقوق و بدعم من فريديريش ايبرت.
