علمت حقائق أون لاين أنّ اللقاء التشاوري الذي عقد أمس الأحد بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي كان حاسما في ترشيح الحبيب الصيد لرئاسة الحكومة المقبلة.
وأكّدت مصادر عليمة أنّ ما دفع رئيس الجمهورية إلى القبول بهذا الترشيح هو التجاوب الايجابي الذي لمسه في موقف الغنوشي زعيم حركة النهضة التي حازت في الانتخابات التشريعية على ثاني أكبر كتلة برلمانية برصيد 69 مقعدا بعد نداء تونس وهو ما جعلها قوّة سياسية رئيسية في المشهد الحالي.
هذا وينتظر أن يكون هذا اللقاء مشفوعا بتنسيق وتشاور بين الرجلين في علاقة بالحكومة المقبلة التي مازالت فرضية المشاركة الفعلية فيها لحركة النهضة غير محسومة حيث ستبقى رهينة اجتماع مجلس شوراها(من المرجح أن يلتئم نهاية الأسبوع الجاري حسب ما أكّده لحقائق أون لاين قيادي مسؤول في هذه المؤسسة التي تعدّ أعلى سلطة تقريرية في الحزب) علاوة عن موقف الكتلة النيابية لنداء تونس الذي سيكشف عنه النقاب خلال اليومين القادمين على أقصى تقدير باعتبار أنّها قد عقدت اليوم الاثنين اجتماعا للنظر في هاته المسألة.
حريّ بالاشارة إلى أنّ نواب النهضة عقدوا بدورهم اليوم الاثنين ندوة في مقر مجلس نواب الشعب بحضور رئيس الحركة راشد الغنوشي.
هذا وستكون حركة النهضة ازاء 3 سيناريوهات ممكنة وهي: اما عدم المشاركة في الحكومة واختيار صفّ المعارضة أو الدخول في الفريق الحكومي المرتقب ونيل حقائب وزارية أو معاضدة ومساندة حكومة الحبيب الصيد من خارجها عبر البرلمان.