يسري اللواتي-
أفرجت السلطات القضائية، عشية اليوم الجمعة 21 سبتمبر 2018، عن المتحولة جنسيا هالة وتم تعيين جلسة أخرى ستُعقد أواخر شهر أكتوبر القادم، وفق تأكيد محاميتها فدوى براهم.
وبينت براهم في تصريح لــحقائق أون لاين اليوم، أن التهمة التي وُجهت لمنوبتها تتمثل في الاعتداء على موظف عمومي أثناء تأدية مهامه، مشيرة في حديثها عن تفاصيل الحادثة، الى أن هالة كانت تتجول مع مثلي في أحد شوارع العاصمة، ثم تم الاعتداء عليهما على مقربة من عون أمن.
وتابعت بأن عون الأمن المكلف بحراسة كنيسة موجودة بأحد شوارع العاصمة لم يتدخل حينما تعرضت هالة ومرافقها للاعتداء، مشيرة الى أنه (العون) طلب الابتعاد من المكان بتعلة وجود شخصيات رسمية على مقربة من المكان.
وتابعت بأن العون طلب من هالة مده ببطاقة تعريفها الوطنية الا أنها ردت بعدم امتلاكها في ذلك الوقت، ثم عمد الى استفزازها لفظيا واهانتها، فتشاجرت معه ليتدخل أحد المواطنين المارين من المكان.
وذكرت المحامية أن العون أفاد بأن هالة أمسكته وألقته على الأرض، وفق تعبيرها.
وبينت في السياق ذاته أن القضية لا تتضمن شهادة طبية تثبت تعرض عون الحراسة لعنف أو ضرر، ما يثير الريبة بخصوص الشكاية، وفق قولها.
واعتبرت براهم أن هالة مستهدفة لأنها متحولة جنسيا (أي امرأة في جسد رجل)، مؤكدة أنها لم تتعرض لاي اعتداء يذكر خلال اقامتها في سجن المرناقية.
وأشارت في السياق ذاته إلى سجن المرناقية يضم قسمين خاصين بايداع حالات مشابهة لحالة هالة إما للهوية الجنسية (المثليين) أو للظروف الصحية، مشددة على أنها تعرضت لمعاملة طيبة بالسجن، وفق تأكيدها.
وصرحت بأن منوبتها تعيش في وضعية هشة وغير قادرة على تقديم قضية لتغيير وثائق حالتها المدنية الى أنثى.
