اتهمته بالفشل في معالجة ملف الشباب :حركة الفصل الثامن تسأل الحبيب الصيد الرحيل !

دعت حركة شباب الفصل الثامن خلال الندوة الصحفية التي عقدتها اليوم الجمعة 03 جوان 2016،حكومة الحبيب الصيد إلى الاستقالة.

وقد أعرب الناطق الرسمي باسم الحركة أسامة الخليفي ،خلال ردّه عن سؤال توجهت به حقائق أون لاين،عن أنّ شباب الفصل الثامن يساند مقترح رئيس الجمهورية في تشكيل حكومة وحدة وطنية تبنى على برامج وتشرّك العنصر الشبابي،مضيفا: "نقول للحكومة الحالية شكر الله سعيك".

قوّة بناء

وأوضح الخليفي أنّ هذه الحركة هي سياسية شبابية تطالب بتفعيل الفصل الثامن من الدستور الذي ينصّ على مجموعة من الحقوق التي منحت للشباب بوصفه قوة بناء.

وطالب الحكومة بالاعتراف بفشلها في معالجة ملف الشباب الذي قال انه سيفرض وجوده،مشدّدا على أنّ التمشي الذي يتبعه هو وطني بالأساس وأنّ المنضوين في الحركة الجديدة ليسوا في تبعية إلى أيّ كان.

كما بيّن أسامة الخليفي أنّه لا بديل عن التوافق  والمصالحة الوطنية باعتبارهما من الخيارات الاستراتيجية لتونس ما بعد الثورة.

الناطق الرسمي باسم حركة شباب الفصل الثامن أعلن عن مقاطعة المؤتمر الوطني للشباب الذي سقط في أتون التجاذبات السياسية بسبب الحسابات الضيقة. وحثّ على ضرورة تحقيق مصالحة وطنية مع الشباب الذي هو ليس مستقبل تونس فحسب بل أيضا حاضرها،محملا المسؤولية للطبقة السياسية الحالية،مشيرا إلى أنّ الشباب قد أقصي من قيادة الدولة والحكومة والأحزاب وحتى المنظمات.

"عسكر زوارة"

عضو الحركة نجيب الدزيري وصف وضع الشباب التونسي حاليا بأنه أشبه بعسكر زوارة "مقدّم في الحرب وموخر في الراتب" مثلما يتردد في المثل الشعبي،مؤكدا على ضرورة منح الفرصة للشباب من أجل أن يبدع ويساهم في بناء البلاد رغم الاختلافات الفكرية كما هو الحال في الحركة التي تضم يساريين ودساترة واسلاميين وتجمعيين وقوميين.

ودعا رئيس الحكومة الحبيب الصيد إلى الرحيل من خلال الاستقالة،معتبرا أن البلاد على حافة الهاوية والافلاس ولابدّ من انقاذها.

وأوضح الدزيري أنّ الشباب الحالي الذي هو من جيل الثمانينات والتسعينات يعيش على وقع حالة من الاحباط،مؤكدا حتمية خلق حلم جديد والبحث عن حلول جذرية لانقاذ الشباب رغم اختلاف التوجهات الفكرية والسياسية.

وأفاد ذات المتحدث أنّ الحركة نظمت استشارة واسعة شارك فيها حوالي 3800 شاب وشابة،داعيا إلى تشكيل حكومة يكون رئيسها رمزا للأمل،وفق تعبيره.

محطة تاريخية

في كلمات مقتضبة ملفتة للانتباه،قال عضو الحركة محمد خليل البرعومي إنّ الندوة التي عقدت تمثل محطة تاريخية بعد الاعلان عن ميلاد شباب الفصل الثامن الذي يرى أنّه يمكن أن يكون جزءا من الحاضر والمستقبل معا من أجل بناء تونس الجديدة التي يجب أن تتصالح فيها الدولة مع الشعب بعيدا عن العلاقة الدونية القديمة.

واعتبر البرعومي أنّه من الضروري اليوم أن يتم تشريك الشباب في تقرير المصير ضمن العملية السياسية وعبر التعويل عليه في مواقع متقدمة في الحياة الحزبية وفي أجهزة الدولة،مضيفا بالقول: كفى من المناكفات التي اصطبغت بها الساحة الحمراء وحجرة سقراط" في إشارة إلى التجاذبات الايديولوجية التي كانت تشق الحركة الطلابية منذ ثمانينات القرن الماضي على وجه الخصوص.

وتابع قائلا:" نحن نختلف فيما بيننا كشباب ينتمي لتيارات سياسية وفكرية مختلفة ولكننا متصالحون مع بعضنا البعض".

البرعومي أكّد أهمية أن يكون الاختلاف عامل ثراء ووحدة وليس للتقسيم والاقصاء،منتقدا ما أسماه عدم وضوح الرؤية من الناحية السياسية في الوقت الراهن في تونس.

وشدّد على أنّ خطوات مسار التوافق  لم تكن جدية ومسؤولة بالقدر الكافي رغم الخطوات التي تحقّقت،مضيفا أنّ الشباب ليس طابورا خامسا أو وقود معارك سياسية وانتخابية،داعيا إلى استخلاص العبر من التاريخ باعتباره في باطنه يقوم على النظر والتحقيق كما يقول ابن خلدون.

حري بالاشارة إلى أنّ حركة شباب الفصل الثامن تعرّف نفسها بكونها تنسيقية شبابية وطنية جامعة للشباب من مختلف المرجعيات الفكرية والسياسية وهي تطالب بتفعيل وتطبيق ما جاء به الدستور الجديد من حقوق للشباب التونسي.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.