أكّد والد الفتاة ذات العشر سنوات والتي تناقلت وسائل اعلام خبر تعرّضها للتحرش الجنسي من قبل (و.ز.) المنتمي الى حزب حركة النهضة، عزمه المضيّ في تتبّع الجاني الذي ألقي القبض عليه يوم السبت 31 ماي 2014.
وعن وقائع الحادثة قال والد الطفلة المتضررة في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 3 جوان أنه " يوم الجمعة الفارط وفي حدود الساعة الخامسة مساء وبينما كانت ابنتي عائدة من المدرسة وتهم بفتح باب المنزل الذي تقطن به بمدينة باردو، باغتها المتهم الذي كان يتبعها وأدخلها للمنزل عنوة ثم أغلق الباب وانطلق في مفاحشتها بعد أن أرغمها على فتح جهاز الكمبيوتر، ثم وضعها فوق ركبته".
ووفقا لوالد الطفلة ذات العشر سنوات فانّ هذه الأخيرة "تمكنت من دفعه بقوة ومن ثمة الافلات منه والتحصّن بالمطبخ أين تمكنت من إجراء بعض الاتصالات بعائلتها ، فى نفس الوقت الذي حاول فيه الجاني خلع باب المطبخ ،وعندما تأكد من أنها بصدد الاتصال بأفراد العائلة هددها ثم غادر المكان" قبل أن يعود لاحقا بعد وقت قصير ويعلمها أنه نسيَ نظارته داخل المنزل غير أن الطفلة امتنعت عن فتح الباب له .
وعن تصرّف العائلة ازاء ما حدث قال والد الطفلة: "لقد اتصلت العائلة بالشرطة التى حلت على عين المكان ورفعت بصمات الجاني.و فى الغد تم إلقاء القبض عليه فى حدود الساعة السادسة والنصف صباحا قرب فضاء كتكوت الترفيهي ،ليعترف بما اقترفه ،وهو رهين الايقاف حاليا"، موضحا أن التعرف على هوية الجاني كان بفضل" تعرف أحد الجيران عليه بعد أن شاهده وهو يغادر المكان هارباً، اضافة الى ابنتي."
ونفى والد الطفلة المتضرّرة أن يكون منتسبون للحزب المذكور قد اتّصلوا به لتسوية المسألة وايقاف التتبع القضائي، خلافا لما أوردته وسائل اعلام متطابقة.
من جهته، نفى مدير مكتب راشد الغنوشي زبير الشهودي في تصريح لحقائق أون لاين الخبر قائلا أن "ليس له أساس من الصحة".
وأضاف الشهودي "حسب معلوماتي فالمتهم ليس عضوا بالحركة..وحتى ان ثبت العكس فمنخرطونا بالآلاف ولسنا مسؤولين عمّا قد يقترفونه من أفعال فردية"، معتبرا في السياق ذاته أن المتّهم (و.ز) "ليس قياديا بالحركة كي يتمّ جرّ هذه الأخيرة الى تجاذبات باسم قضية أخلاقية ".
وشدّد مدير مكتب راشد الغنوشي في الختام على كون الجرم الذي حدث يندرج في اطار قضايا الحق العام وليس مقبولا أن يتمّ الحديث عنه كجرم سياسي، خاتما بالقول انّ (و.ز) قد أطلق سراحه بعد التحقيق معه ممّا يعني أنه يجب الكف عن الخوض في الموضوع.
