إيواء مصابين بالكورونا بقسم انعاش معهد القصاب.. وأعوان الصحة يحتجون

 قسم الأخبار –

احتج أعوان الصحّة بمعهد محمد القصاب لجبر وتقويم الاعضاء بمنوبة، صباح اليوم الاثنين 23 مارس 2020، من خلال مغادرتهم الاقسام، وذلك على خلفية عدم إعلامهم المسبق بإيواء مصابين بفيروس "كورونا" بقسم الانعاش بالقصاب منذ فجر اليوم.

وأوضح كاتب عام النقابة الاساسية لأعوان الصحة بالمستشفى، ياسين القصدلي، في تصريح لوات، انهم فوجئوا صباح اليوم، بإيواء مصابين بفيروس "كورونا"، في حدود الساعة الثانية صباحا، دون إعلام مسبق لهم او للمصالح الجهوية المعنيّة وما يتطلبه الأمر من تهيئة نفسيّة للأعوان، الامر الذي ادخل الفزع والهلع في نفوسهم.

وأضاف القصدلي، أنه تم استقبال حالتين مصابتين بهذا الفيروس نظرا لأنهما يستحقان المساعدة على التنفس بالاكسجين، وقد تم ايواؤهما بقسم الانعاش الذي لا يتوفر حاليا سوى على 6 أسرّة، ملاحظا أنه كان من الأجدى إعلام الاطار شبه الطبي وكافة العاملين بالمستشفى، لان بعضهم سيباشرون الحالات، وهو ما يتطلب الاستعداد نفسيا وماديا، وفق تقديره.

وطالب، في هذا الصدد، وزارة الصحة، بتوفير وسائل الحماية والتوقي الضرورية لحماية العاملين في القطاع، مع وضع خطة عمل لتخفيض عدد المتدخلين في قسم الانعاش الخاص بإصابات هذا الفيروس.

من جهتها، أكدت رئيسة خلية الازمة، والية منوبة رجاء الطرابلسي، أن وزارة الصحة، قامت بتوجيه مصابين اثنين بفيروس "كورونا" الى معهد القصاب، أحدهما من أحد أحياء العاصمة والثاني من ولاية بن عروس، مضيفة أن مصالح الادارة الجهوية للصحة وادارة المستشفى بصدد التفاوض منذ الصباح مع الاعوان المحتجين وإيجاد الحلول الكفيلة لتواصل العمل وضمان الحماية والوقاية الكافية للاعوان والاطارات الطبية وشبه الطبية.

وحسب ما ذكره رئيس قسم الاستعجالي بمعهد القصاب، الدكتور محمد سمير دغفوس، فان معهد القصاب، كان قد قام باجراءات استباقية للتوقي من انتشار عدوى فيروس "كورونا"، حيث وقع تركيز خيمة في مدخل قسم الاستعجالي تخصص لتفحص المرضى وتفقد درجات حراراتهم، توقيا من تسرب أية حالة يشتبه في اصابتها بفيروس "كورونا".

وأشار، الى أن المعهد بادر أيضا منذ شهر، بتفعيل خلية الازمة التي تنعقد يوميا، الى جانب إعداد غرفة الانعاش الخاصة وجناح للعزل لاستقبال الحالات المصابة بفيروس "كورونا".

المصدر: وات 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.