يسرى الشيخاوي-
كان من المقرر، اليوم الجمعة، تنظيم وقفة احتجاجية أمام معهد باستور بعنوان "منع التجارب على الكلاب"، تنديدا بإجراء تجارب وحشية على جراء كلاب، وفق ما ورد في نص الدعوة إلى الوقفة.
وقد تم إلغاء هذه الوقفة نظرا لأسباب تتعلق بالتعبئة، وفق ما أفادت به إسلام الحيدري إحدى الداعيات الى هذه الوقفة.
وقالت الحيدري إنه سيتم طرح عريضة في الشأن توجه نسخة منها بعد جمع التواقيع اللازمة لمعهد باستور، ووزارة الفلاحة، ووزارة الصحة ورئاسة الجمهورية.
وأضافت انه سيتم العمل على إنجاز مشروع قانون لمنهاضة الوحشية ضد الحيوانات وعرضه على رئاسة الجمهورية.
من جهته نفى المدير العام لمعهد باستور هاشمي الوزير، اجراء تجارب وحشية على كلاب بيغل في مختبر تابع لمعهد باستور من أجل اختبار عقار تجريبي مضاد للأمراض.
وأكد الوزير في تصريح لوكالة تونس افريقيا أمس الخميس، وجود برنامج للتعاون من أجل تطوير التلاقيح بين فرق بحثية من معهد باستور ومن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا منذ سنة 2018.
وأشار الى أن البرنامج يهدف الى تطوير لقاح ضد مرض اللاشمانيا الذي يصيب الكلاب ثم ينتقل بالعدوى الى الانسان.
وذكر، أن البرنامج شمل اجراء بحوث على الكلاب ولم تقطع حبالها الصوتية لإسكات نباحها، مثلما زعمت منظمة "White Coat Waste Project"، التي اتهمت قسم تابع للمعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية بتمويل مشروع لإجراء تجارب فضيعة على كلاب بيغل أصيبت بطفيليات مسببة للأمراض وذلك من أجل اختبار عقار تجريبي.
وقال هاشمي الوزير في نفس التصريح لوات، ان هدف برنامج التعاون المذكور استند الى اجراء بحوث من أجل تطوير لقاح يوفر الحماية للكلاب من مرض اللاشمانيا، مؤكدا، أن الأبحاث أخذت التراخيص اللازمة لاجرائها ولم تلحق الضرر بصحة الكلاب.
ونفى مدير المعهد، ما وصفها بالمزاعم التي أطلقتها المنظمة المدافعة عن سلامة الحيوانات، مضيفا، "لم تشمل التجارب مطلقا وضع رؤوس الكلاب في أقفاص شبكية مليئة بذباب الرمل الجائع حتى تأكلها حية ليتم في ما بعد تشريحها ".
وقال لايوجد أية تجارب على الدواء في اطار هذا البرنامج الذي شارك في انجازه فريق بحثي تونسي ترأسه الباحث الياس زيوة.
وتداولت وسائل إعلام أخبارا عن أن خبراء أمريكيين للأمراض المعدية وكبير المستشارين الطبيين بالبيت الأبيض أنتوني فاوتشي يواجهون اتهامات بتمويل تجارب وحشية على الكلاب في أحد المختبرات بتونس.
