أشرفت اليوم الأربعاء 03 ماي 2023، وزيرة التجهيز والإسكان السيّدة سارة الزعفراني الزنزري على افتتاح الدورة الخامسة عشرة لمعرض البناء الإيكولوجي، التحكم في الطاقة والتجديد تحت عنوان "البناء الايكولوجي في مواجهة الأزمة الطاقية والمناخية"بمقر اتحاد الصناعة والتجارة بتونس وذلك بحضور السيّد نجيب السنوسي المدير العام للإسكان والسيّدة سندس كريم المديرة العامة لوحدة انجاز البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي والسيّد فوزي عيادي منظم الدورة المذكورة.
وقامت وزير التجهيز بجولة في أروقة المعرض أين اطلعت على أحدث التقنيات المعتمدة في قطاع البناء الايكولوجي باستعمال مواد جديدة صديقة للبيئة وإختراعات تونسية قدمها 30 عارضا من مختلف الولايات.
وأكدت الزعفراني الزنزري بهذه المناسبة، حرص وزارة التجهيز والإسكان على دعم وتطوير المشاريع التي تعتمد على مواد البناء الإيكولوجي والتي تراعي الاقتصاد في الطاقة والاقتصاد في الماء والصديقة للبيئة وسعيها لتطوير قطاع البناء والأشغال العمومية خاصة في ظل ارتفاع أسعار مختلف مواد البناء.
كما بيّنت الوزيرة في كلمتها سعي الحكومة التونسية على حثّ كل الهياكل العمومية والخاصة للعمل على إرساء واعتماد أساليب حديثة ومتطورة قصد تحسين النجاعة الطاقية في عدّة مجالات وخصوصا في قطاع البناء والصناعة والنقل في ظل التغيرات المناخية التي تعيشها بلادنا و العالم بأسره نتيجة تأثيرات الأزمة الطاقية والمناخية على القطاعات الاقتصادية والصحية والاجتماعية وذلك عبر التشجيع على استعمال الطاقات البديلة والمتجددة والتوجه نحو الصناعات النظيفة وذلك في إطار تطبيق استراتيجيات وطنية على غرار الإستراتيجية الوطنية للاقتصاد في الماء والإستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي والإستراتيجية الوطنية للانتقال الإيكولوجي.
كما أشارت إلى أن وزارة التجهيز والإسكان أحدثت منذ سنة 2021 لجنة تفكير لدعم استعمال التقنيات الحديثة وإنجاز بناء مستدام مع ادراج مواد البناء الأيكولوجي واعتماد الاقتصاد في الطاقة والماء والاعتناء بالبيئة، حيث تولّت هذه اللجنة القيام بالمهام التالية:
– إعداد نص خاص لدعم البناء المستدام وترشيد استهلاك الطاقة والماء في ميدان البناء والأشغال العمومية واستغلال الطاقات البديلة والمتجددة في المشاريع العمومي،
– تحيين القرار الخاص بالتصنيف والتقنين الحراري لسنتي 2008 و2010 فيما يتعلق بالمباني العمومية والمباني السكنية مع إعداد مشروعي قرارين خاصين بالمباني الصحية والسياحية وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية،
– العمل على إصدار قرار مشترك مع وزارة البيئة لإحداث فضاء تشاركي بين المتدخلين العموميين والخواص يعنى بالبناء المستدام،
– نشر دليل إجراءات بموقع وزارة التجهيز والإسكان لإدراج مواد البناء والتقنيات المبتكرة في الصفقات العمومية،
– إدراج بعض المعايير المتعلقة بالمحافظة على البيئة والتحكم في الطاقة والجودة في طلب ترشحات المهندسين المستشارين ومكاتب الدراسات والمهندسين المعماريين وكذلك بالنسبة لطلبات العروض الخاصة بالأشغال.
ودعت وزيرة التجهيز والإسكان جميع الفاعليين الاقتصاديين والهياكل العمومية والمجتمع المدني للعمل على تظافر الجهود من أجل ترسيخ التوجه نحو البناء المستدام بهدف المحافظة على الموارد الطبيعية والتحكم في استهلاك الطاقة من اجل بيئة سليمة ولضمان حقوق الأجيال القادمة خاصة وأن تونس غنية بمواد البناء الصديقة للبيئة.
وفي ختام كلمتها ثمنت السيّدة سارة الزعفراني الزنزري مجهودات كل المشرفين على تنظيم هذه الدورة للتعريف بفوائد البناء الايكولوجي للحد من الأزمة الطاقية والمناخية وطرح جملة من الملفات القطاعية بين مختلف المتدخلين بهدف التفكير في خطة وطنية في مجال البناء الايكولوجي والمستدام والتشجيع على استعمال موادّ بناء تحافظ على المناخ.
41
