اعترف أحد المتهمين والمدعو سيف الدين الطرابلسي المكنى بـ"أبي العبادلة"، أثناء التحقيق في قضية الخلية الارهابية بدوار هيشر، والتي تمثل فيها الطالبة فاطمة الزواغي العمود الفقري، والعالم بعديد الحقائق، أنه كان على علم بوجود مخطط لاغتيال احدى الشخصيات الدبلوماسية الأجنبية.
وبحسب ماجاء في صحيفة الصباح الأسبوعي الصادرة اليوم 27 أكتوبر 2014 أن "أبو العبادلة" كان على بينة من أن صاحب محل عمومي للانترنت كائن بجهة قرطاج بيرسا بالضاحية الشمالية للعاصمة كان يرغب في تسليم المحل لمالكه إلا أن صاحب حساب على الفايسبوك طلب من المتهم في هذه القضية حسام الدين الطرابلسي شقيق سيف الدين الطرابلسي بايجاد محل بجهة قرطاج بيرسا أو الكرم فأخبره حسام بوجود محل كائن بالقرب من محل حلاق أحد حرفائه شخصية ديبلوماسية.
وبناء على ذلك تطور الحديث بين حسام الدين الطرابلسي وصاحب الحساب على الفايسبوك ليطلب الأخير من حسام رصد محل الحلاق الذي يتردد عليه الديبلوماسي بهدف اغتياله فقرر سيف الدين الطرابلسي التعهد بالمهمة والتحضير لاغتيال الشخصية المستهدفة ولكنه عدل فيما بعد عن قراره لأن موعد تنفيذ العملية لم يقترب، وحالت عملية ايقافه دون ذلك.
وأفادت الصحيفة أن المدعو أبو العبادلة لم يكن الوحيد على علم بالتخطيط لاغتيال السفير الأمريكي بتونس إذ أن متهما أخر يدعى عبد السلام بن طراد صاحب محل الحلاق على بينة أيضا باعتزام حسام الدين وأخرين رصد مكان السفير لاغتياله.
كما كشفت المعطيات عن وجود صفحة على الفايسبوك تعرف باسم "افريقية للاعلام" مرتبطة ارتباطا كليا بالصفحة الالكترونية لكتيبة عقبة ابن نافع الارهابية والتي سبق أن نشرت صورا عن الهجوم الارهابي الذي استهدف في رمضان جنودنا البواسل بجبل الشعانبي.
وبعد جمعه كافة المعطيات عن السفير المستهدف أخبر أحد عناصر التنظيم عبر الفايسبوك بكل المعلومات التي توفرت لديه عبر الفايسبوك ووعده بأنه سيقوم برسم مجسم للمكان عن طريق الانترنت (google map) وأرسل له صورة عن طريق القمر الاصطناعي لمكان قاعة الحلاقة التي يتردد عليها الدبلوماسي المستهدف.
