أمل الصامت –
علمت حقائق أون لاين أن اجتماعا عاجلا انطلق صباح اليوم الجمعة 28 ديسمبر 2018، بقصر الرئاسة بقرطاج يضم كلا من رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس مجلس النواب محمد الناصر والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي والأمين العام لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول ورئيسي حزبي مشروع تونس وحركة النهضة الداعمين للحكومة محسن مرزوق وراشد الغنوشي، وذلك بدعوة من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.
وأفاد مصدر موثوق، بأن رئيس الجمهورية قرّر دعوة الأطراف المذكورة لعقد هذا الاجتماع بعد لقائه الأخير بأمين عام المنظمة الشغيلة والذي عبّر فيه هذا الأخير عن دقة الوضع الاجتماعي بالبلاد وما يتطلبه من تدخل من قبل السبسي كرئيس دولة.
وأضاف ذات المصدر، أنه من المنتظر أن يتبع هذا الاجتماع بسلسلة من اللقاءات هدفها تقريب وجهات النظر بين الأطراف الاجتماعية والاطراف الرسمية والسياسية لإيجاد الحلول اللازمة من اجل إخراج البلاد من أزمتها الاجتماعية والاقتصادية الراهنة، خاصة بعد عدم التوصل الى اتفاق بين الحكومة واتحاد الشغل حول الزيادة في أجور الوظيفة العمومية يرضي الطرفين، قبل حلول موعد الاضراب العام المقرر ليوم 17 جانفي.
كما سيتطرق اللقاء غلى الوضع العام في البلاد على إثر الاحتجاجات المسجلة مؤخرا في عدد من الجهات، وفق المصدر نفسه، والذي رجّح وجود معطيات أمنية يريد رئيس الجمهورية تقديمها للأطراف المجتمعة لمزيد الوعي بدقة الوضع وأخذ الاحتياطات اللازمة وهو الذي دعا منذ يومين على إثر اجتماع المجلس الأعلى للجيوش، كل المسؤولين في الدولة إلى التشبّع بالعقيدة العسكرية وإعلاء المصلحة الوطنيّة على المصالح الشخصيّة والحسابات السياسية الضيقة، مشددا على مزيد التحلّي باليقظة ورفع درجة الجاهزية في مواجهة أي تهديدات خارجيّة كانت أم داخليّة.
