أكدت الباحثة ألفة يوسف ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2014، أنها رفضت قبول الدعوة التي وجهها إليها صاحب قناة التونسية سامي الفهري من أجل حضور البرنامج الجديد الذي يؤثثه الاعلامي سمير الوافي تحت عنوان "لمن يجرؤ فقط" لمواجهة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
وعللت يوسف رفضها بخوفها مما يمكن أن تتسبب فيه مواجهة كهذه في تهديد أمنها وحياتها من جهة، واستجابة لقرار العائلة في عدم وضع نفسها في مواجهة مباشرة قد تسفر عن فقدانها حياتها من ناحية أخرى كما جاء على لسانها.
وأضافت الكاتبة ألفة يوسف أن موقفها الرافض للحضور في حوار تلفزي مع طرف نهضاوي معروف حيث أنها لم تتواجد أبدا مع أي منهم في حصة تلفزية واحدة حسب قولها.
وعن السؤال الذي كانت ستوجهه لرئيس حركة النهضة لو حضرت المواجهة، قالت يوسف إن الغنوشي أجابها دون أن تتكبد عناء السؤال عندما تكلم عن تغيير خطابه نحو حزب نداء تونس والعديد من مواقفه المتغيرة في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن فقدان الشخص لمبدأ محدد وتغير رأيه كل يوم كان من أحد الأسباب التي لا تسمح لها كامرأة مثقفة في الحديث مع أمثال حاملي هاته الطباع وفق تعبيرها.
أما عن كونها ترفض مواجهة الغنوشي خوفا على سلامتها ، في حين أنها تقوم بتوجيه الانتقادات له ولحزبه كل يوم من خلال كتاباتها أو لقاءاتها الاعلامية، فاعتبرت ألفة يوسف أن الاستغراب من هذه الممارسة منطقي إلا أنها ارتأت بعد مشاورة عائلتها أن تكتفي بالنقد عن بعد، مضيفة أن الشهيد شكري بلعيد لطالما عرف بمواجهته الشرسة للاسلاميين إلا أنه يوم وقف أمامهم وجها لوجه قُتل في اليوم الموالي مباشرة.
