أكرم النويشي: الطيار “البلاستيكي” الذائب

يسري اللواتي

لطالما رافق اتساع رقعة أي أزمة أو حدث في تونس، سيطرة  مطلقة للعقل الجمعي العاطفي” على “عقلانية التحليل الفردي الواعي”، ويظهر ذلك من خلال الأزمة الجارية بين تونس والإمارات، والتي أعطت الفرصة لبعض “الطفيليات” للظهور وحتى الكذب والتحيل على “العقل الجمعي” التونسي الذي انساق مع كذبة أكرم النويشي التي ذابت بذوبان صاحبها.

يبدو أن “قائد الطائرة الوهمي” أكرم النويشي، قد أحسن استغلال فرصة الأزمة بين تونس والإمارات، ليُروج خديعة انساق الجميع من وسائل اعلام ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، لتصديقها دون التحري المهني عن هوية “الطيار الكذاب”.

في خضم احتداد الأزمة بين تونس والإمارات، بدا “الموقف المزيّف” للنويشي، الأشد “بطولية” في تونس وخارجها، ليزعم أنه “يرفض قيادة او ترؤس الرحلات من والى الامارات عن مطارات أبو ظبي ودبي وتحت اي تسجيل سواء كان يابانيا او اماراتيا “، ليجعل منه الفايسبوك ووسائل الاعلام المحلية “بطلا حاملا لموقف جدّ وطني”.

موجة الإشادة بموقف البطل “البلاستيكي” الذي ذاب بمجرد انكشاف حيلته، انتهت بمجرد حملة تكذيب واسعة شنّها عدد من الطيارين التونسيين، الذين لم يخفوا استغرابهم من رفض قيادة رحلة قبل ان يتوجهوا لتقصي حقيقة الامر ليتضح ان “صاحب الموقف البطولي” لا صفة له بالخطوط اليابانية .

وبفضحه سارع “الطيار المُزيف” الى حذف حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، لاتقاء أي ردة فعل محتملة من “الجمهور الفايسبوكي”.

من جهته أكد نائب رئيس جمعية الطيارين الشبان في تصريحات اعلاميّة، انه لا  وجود لطيار تونسي يعمل ضمن الخطوط الجوية اليابانية رغم وجود عدد من الطيارين التونسيين الذين يعملون في خطوط جوية عالمية مؤكدا أن هذا الشخص مجرد متحيل دأب على الظهور في وسائل الإعلام ونسب أشياء وهمية لنفسه من بينها أنه يعمل ضمن الخطوط الجوية اليابانية.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.