انطلقت الاستعدادات لإعادة فتح متحف باردو المغلق منذ 25 جويلية 2021، وفق تأكيد مصدر مسؤول من وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية لحقائق أون لاين.
وبيّن مصدرنا أنه لم يتم بعد تحديد تاريخ فتح المتحف لكن ذلك سيكون قريبا، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم برنامج متكامل بمناسبة إعادة فتحه.
وأكّد المصدر، أن عمليات حثيثة للترميم واعادة التهيئة تسبق إعادة فتحه.
وحاولت حقائق أون لاين الاتصال بمديرة متحف باردو فاطمة نايت ايغيل، للاستفسار عن وضعية المتحف وقطعه الأثرية بعد أكثر من عام ونصف على اغلاقه والاستعدادات لاعادة فتحه، إلا أنه لم يتسن لنا ذلك.
وأُغلق متحف باردو ليلة إعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد عن الاجراءات الاستثنائية في 25 جويلية 2021 التي شملت تجميد مجلس النواب قبل أن يتمّ حلّه لاحقا، حفاظا على أمن الدولة من "خطر داهم" وفقا للرئيس.
وكان مدير المعهد الوطني للتراث فوزي محفوظ، قد أكّد في تصريح سابق لحقائق أون لاين، أن أسبابا سياسية وقفت وراء غلق المتحف وهي تتجاوز المعهد، مضيفا أن الهدف الأساسي هو غلق مجلس النواب وليس متحف باردو، لكن لأن المقر مشترك بينهما تم غلق المتحف لأسباب أمنية.
وقال فوزي محفوظ: "نحن كوزارة الشؤون الثقافية والمعهد الوطني للتراث عبرنا عن رغبتنا في إعادة فتح المتحف وتقدمنا بمطالب في ذلك.."، قبل أن يقترح الفصل النهائي بين مقر المتحف ومقر البرلمان بجدار لتلافي امكانية غلقه خصوصا وأن المتحف يتم غلقه أيضا كلما كانت هناك زيارة لرؤساء أو شخصيات رسمية للبرلمان.
وبالنسبة لصيانة القطع الأثرية والمجسمات واللّوحات الفسيفسائية، أفاد محدثنا بأن فرق الصيانة لها ترخيص بالدخول للمتحف عدة مرات في الأسبوع والتعهد بشكل دوري بالمعروضات، مؤكدا أن التعهد مضمون والفرق تقوم بواجبها بأكمل وجه.
ويعتبر متحف باردو المموّل الرئيسي لميزانية وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، (إضافة إلى قصر الجم والموقع الأثري بقرطاج)، وذلك بنسبة تصل إلى حوالي 70 بالمائة، ويمكن وصفه بالشريان الحيوي بالنسبة للمعهد، حيث أن له صيتا عالميّا ويعتبر من المتاحف التقليدية التي يسعى السائح لزيارتها عندما يحل بتونس، فضلا عن التلاميذ والطلبة والباحثين، وعائداته المالية مهمة مقارنة ببقية المتاحف والمواقع الاثرية في البلاد.
وللاشارة فإن خسائر بالمليارات تكبدها المتحف جراء الغلق الذي تواصل لأكثر من عام ونصف.