أكد مصدر …
أكد مصدر مطلع ببلدية تونس، لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 22 ديسمبر 2017، أن مصالح البلدية، ستقوم بمقاضاة عدد من المصحات الخاصة لتعمدها القاء أعضاء بشرية في مقبرة الجلاز بالعاصمة.
وأوضح ذات المصدر، أن بعض المصحات الخاصة استغلت ظلام الليل لالقاء عدد من الأكياس البلاستيكية التي تحتوي أعضاء بشرية داخل المقبرة، مشددا على أن التفقدية العامة بالبلدية ستقوم بالتنسيق مع مركز الشرطة بسيدي البشير بفتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادثة والمسؤولين عنها.
وذكر نفس المصدر أن الأكياس البلاستيكية تحمل أسماء وشارات خاصة بالمصحات، مشيرة إلى أنه كان من الممكن الحصول على ترخيص دفن من البلدية لدفن هذه الأعضاء، وفق تقديرها.
من جهته قال رئيس الغرفة النقابية للمصحات الخاصة بوبكر زخام في تصريح لــحقائق أون لاين اليوم، إن المصحات الخاصة “لا دخل لها في هذه العمليات”، مؤكدا أن جميعها (المصحات)، تعقد اتفاقيات مع البلديات، يتم بمقتضاها رفع كافة الفضلات والإعضاء البشرية التي يتم دفنها بصفة قانونية داخل مقبرة الجلاز.
وشدد زخام على أن المصحات الخاصة تتعامل وفق التراتيب القانونية، مشيرا إلى أنهم يحصلون على تراخيص من البلدية من أجل دفن الأعضاء البشرية، وفق قوله.
وأكد أن أصحاب المصحات الخاصة يقومون بخلاص معلوم مقابل دفن هذه الأعضاء ثم يتلقون وصلا يؤكد التزامهم بالتراتيب القانونية، وفق تقديره.
جدير بالذكر أن نُشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي تداولوا منذ يوم أمس الخميس، صورا لأكياس بلاستيكية تحوي أعضاء بشرية ملقاة داخل مقبرة الجلاز بالعاصمة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها هذه الصور، إذ تشير تقارير اعلامية سابقة إلى أن أعضاء بشرية يتم التخلص منها بطريقة غير قانونية هذا بالإضافة الى دفن 852 جثة بلا محاضر قانونية.
ويوجد بمقبرة الجلاز التابعة لبلدية تونس، أكثر من 4 ملايين ضريح وتتحصل ادارة المقبرة على معاليم عن كل قبر يتم حفره وبناؤه وتتم العملية بالتنسيق بين السلطات ومقاول مهتم بالإشراف على عمليات البناء .
