في اطار الاحتفال باليوم العالمي للشغل نظّم أمس الخميس 1 ماي 2014 عدد من أصحاب البشرة السوداء مسيرة سلمية جابت شارع الحبيب بورقيبة تنديدا بما اعتبروه تواصلا للميز العنصري في تونس مطالبين بضرورة التنصيص على تجريم العنصرية وتحقيق المساواة بينهم وبين باقي أبناء شعب تونس .
وردّد المتظاهرون الذين لم يتجاوز عددهم العشرة أفراد ،حسب صحيفة الشروق الصادرة اليوم الجمعة 2 ماي ، شعارات مختلفة تندد باستفحال ظاهرة الميز العنصري على غرار "تونسي وتونسية لا للعنصرية" و"تونس ليك تونس ليا يزينا من العنصرية"، مطالبين بضرورة المساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية دون تمييز ولا تفرقة على أساس لون البشرة.
كما توجّه المحتجون بنداء استغاثة الى كافة مكونات المجتمع المدني والمنظمات والجمعيات التي تدافع عن الحقوق والحريات كي ترفع عنهم «الضيم» و«الحقرة» التي يعيشونها من خلال السلوكات الصادرة عن بعض المواطنين حسب المصدر ذاته.
يذكر أن أصحاب البشرة السوداء يشكلون حوالي 15 % من التونسيين غير أن اشكالية العنصرية في مؤسسات التربية ومواطن الشغل والفضاءين الاجتماعي والسياسي لا زالت حاضرة بقوة في بلد صنع ثورة في محيطه بالغائه الرقّ منذ عام 1846.
