مع اقتراب عيد الإضحى وبعد التصريحات المطمئنة لوزارة التجارة منذ مدة، المتعلقة بتعديل السوق و توفير الأضاحي بأسعار تكون في متناول المواطن البسيط .إضافة لتطمينات بعدم اللجوء هذه السنة الى الاضاحي المستوردة كما حدث طيلة ال3 سنوات الماضية، الا أن هذه التصريحات تعكس الواقع اليوم، خاصة وأنه لم يبقى سوى أسبوع على عيد الاضحى ، ليتفاجئ المواطن التونسي بقلة الأضاحي في نقاط البيع و ارتفاع أسعارها، وهو مايجعل المواطن عاجز لدى البعض في اقتناء خروف العيد بالسعر المتوفر وتحديدا لقلة وفرتها مما يقلل من فرصة الإختيار.
ورغم أن منظمة الدفاع عن المستهلك أعلنت سابقا أن أسعار الأضاحي لسنة 2015 ستكون بين 350 و 700 دينار وهي ما تعتبره وفق تقديرها أقل من السنة الماضية، لكن الأسعار في نقاط البيع الغير منظمة تفوق القدرة الشرائية للمواطن ،و ما يزيد من حيرة المواطن ذو القدرة الشرائية المحدودة هو أزمة شركة اللحوم التي و لغاية يوم الاربعاء 16 سبتمبر لم تتمكن من اقتناء سوى 400 رأس غنم و هو عدد لا يحقق التوازن بين العرض و الطلب، خاصة وأن الحاجيات تقدر بالألاف.
يذكر أن وزير الفلاحة سعد الصديق أعلن يوم الجمعة 4 سبتمبر ، "أن الإتناج المحلي يوفر حوالي مليونا و 45 ألف رأس غنم وهي كفيلة بتسديد حاجيات التونسيين من الاضاحي و المقدرة ب 900 ألف وهو من شأنه أن يجعل إمكانية توريد أضاحي من الخارج غير واردة" وفق تقديره.