أسبوع قبل “لقـاءات الأعمال التونسيّـة الإفريقيّة”.. برنامج ثريّ وواعد لتظاهرة اقتصاديّة رائدة

في ندوة صحفيّة عقدها مركز النهوض بالصادرات، أمس غرّة ديسمبر 2022، بحضور ممثلين عن وزارة التجارة وتنمية الصّادرات وعن Deutsche Gesellschaftfür Internationale Zusammenarbeit(GIZ) وعدد من إطارات المركز، قدّم مراد بن حسين الرئيس المدير العام للمركز عرضا حول جملة الأعمال التحضيرية لـ"لقاءات الأعمال التونسية الإفريقية" (TunisiaAfrica Business Meetings)، التي ستحتضنها تونس يومي 6 و7 ديسمبر 2022، والتي ستجمع رجال الأعمال المحليين بكبار المورّدين من بلدان إفريقياجنوب الصّحراء.
فعلى مدار يومين، ستلتئم فعاليّات هذه اللّقاءات في دورتها الثانية بنزل "لايكو" في وسط العاصمة، وهي تظاهرة تأتي في إطار مواصلة تنفيذ مشروع ترويج أنشطة التصدير إلى أسواق جديدة في إفريقيا جنوب الصحراء (PEMA II)، ينظمها مركز النهوض بالصّادرات تحت إشراف وزارة التجارة وتنمية الصّادرات وبالتعاون مع GIZ.
وقد تمّ في مستهلّ الندوة تقديم أهداف هذه التظاهرة الإفريقية الرّائدة في مجال التشبيك المهني والتي من المنتظر أن تشهد انعقاد ما يفوق الـ1000 لقاء سيجمع 81 رجل أعمال إفريقي من 17 دولة بـ150 مؤسسة اقتصادية تونسيّة قصد تنمية تدفّق المنتوجات الوطنيّة نحو بلدان القارّة الأمّ، خاصّة في ظلّ توفّر إطار قانوني محفّز بفضل الاتفاقيات الإفريقية متعدّدة الأطراف على غرار المنطقة القارية الأفريقية للتبادل الحر (زليكاف) والسوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا (كوميسا) COMESA-ZLECAF. 

ويشكّل هذا الحدث فرصة للمؤسّسات التونسيّة للقاءأكبر عدد ممكن من المورّدين الأفارقة في تونس،دون تكبّد نفقات وعناء السفر، ستمكّنهم من استكشاف كبار الفاعلين الاقتصاديّين من الدّول المشاركة وهي نيجيريا وغانا والبنين والكاميرون وغينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكنغو والكوت ديفوار وبوركينا فاسو والتّوغو والسنغال وكينيا وتنزانيا والموزمبيق والنيجر وبورندي والسّودان.
كما تمّ التطرّق خلال الندوة إلى المنهجيّة التي سلكها المركز في دعوة المورّدين الأفارقة، حيث اعتمد أساسا على ممثّلياته التجاريّة في البلدان الإفريقيّة (ابيدجان ونيروبي وكنشاسا وابوجا ودوالا) والبعثات الدبلوماسيّة التونسيّة بالبلدان الإفريقيّة، لدعوة المؤسّسات الاقتصادية من بلدان الاعتماد والبلدان المجاورة. وتمّ انتهاج مبدأ الاتصال المباشر بالمورّدين طبقا لطلب الأسواق المعنيّة وملائمته مع العرض التّصديري التونسي وقصد انتقاء أكبرالمورّدين في كلّ قطاع لضمان نجاح عمليّات التشبيك.
وتناولت النّدوة مكوّنات منظومة التّشبيك المهني الرّقميّة التي تمّ استغلالها لإدارة وتنظيم عمليّات التسجيل وانتقاء الشّركاء وربط مواعيد لقاءات الأعمال بينهم. فقد تمّ تركيز موقع واب خاصّ بالتظاهرة (tunisiaafriacmeetings.com)، يقع من خلاله طلب تسجيل المؤسسات الاقتصادية التونسية وتوفير آليّة للدّفع الإلكتروني. كما تمّ تنظيم اللّقاءات المهنيّة والاطلاع على طلب المؤسّسات الإفريقيّة وعرض المؤسّسات التونسيّة من خلال منصّة إلكترونية خاصّة تمّ تركيزها للغرض وتمّ، عبر  تطبيقة جوّالة مؤمّنة، توفير خدمة تعقّب المواعيد المهنيّة ومتابعة روزنامة اللّقاءات.
وتمّ في ختام أشغال النّدوة الصحفيّة تقديم برنامج تظاهرة "لقاءات الأعمال التونسية الإفريقية"التي ستستهلّ أعمالها بجلسة افتتاحيّة يوم 06 ديسمبر 2022 على السّاعة التاسعة صباحا، تتضمّن مداخلات لممثلي المنظّمات الإفريقيّة والدوليّة والهياكل المهنيّة التونسيّة ومداخلات تقنيّة حول آفاق تطويرالشراكة والمبادلات التجاريّة البينيّة الإفريقية. ثمّ سينطلق ماراطون اليوم الأوّل من اللقاءات المباشرة بين رجال الأعمال التونسيين ونظرائهم من بلدان إفريقيا جنوب الصّحراء، فضلا عن انعقاد لقاء مؤسّساتبينهيا كل دعم التجارة بإفريقيا وذلك بمشاركة مركزالتجارة العالمي.
ويشتمل برنامج اليوم الثاني، علاوة على تواصل اللقاءات المهنية،على تنظيم ورشتيعمل،على هامش هذا الموعد الإفريقي الاقتصادي الهام، تتمحور الأولى حول ZLECAf وستتناول الثانية بالدّرس دور المؤسّسات الناشئة والرّقمنة، في دفع الشراكة والمبادلات التجاريّة البينيّة.
وسيقع اختتام أعمال اليوم الثاني بتنظيم لقاء إعلامي حول "نتائج لقاءات الأعمال التونسيّة الإفريقيّة". وتجدر الإشارة إلى أنّه، تمّت برمجة يوم ثالث سيتمّ خلاله تنظيم زيارات ميدانية إلى بعض المؤسسات المصدّرة لفائدة عدد من كبار المورّدين الأفارقة المشاركين في التظاهرة.
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.