أفاد الأمين العام لحزب آفاق تونس فوزي عبد الرحمان بأن رئيس الحكومة الحبيب الصيد هو من قام باقتراح اسم الوزير السابق عبد الكريم الزبيدي للاعداد والاشراف على المؤتمر الوطني لمكافحة الارهاب، مضيفا أن الاستجابة لهذا الاقتراح من قبل الائتلاف الحاكم كانت جماعية.
وأشار عبد الرحمان، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 30 جويلية 2015، إلى أن الحبيب الصيد وضع في البداية 3 اختيارات في ما يخص الجهة التي ستقوم بالاعداد والاشراف على المؤتمر، وهي إما أن تنظمه الحكومة او تكلف به الاحزاب ومكونات المجتمع المدني أو يتم اختيار شخصية وطنية للقيام بهذه المهمة، وهو ما تم الذهاب إليه في الأخير.
وعن سبب اختيار الزبيدي بالذات رغم أن هناك اسمين آخرين كان الصيد قد وضعهما على طاولة المفاوضات مع أحزاب الائتلاف الحاكم، اعتبر محدثنا أن المواصفات المطلوبة في الشخصية التي ستهتم بتنظيم المؤتمر والاشراف عليه هي أن تكون شخصية وطنية مستقلة ولها من الاشعاع الوطني والدولي ما يتيح لأصدقاء تونس إعطاء آرائهم في الخطة الوطنية لمكافحة الارهاب التي يهدف إليها المؤتمر، باعتبار أن بلادنا ليست بمنأى عن جيرانها في هذا الموضوع، وهو ما يتوفر في الزبيدي على حد قوله.
كما شدد فوزي عبد الرحمان على ضرورة أن يكون هذا المؤتمر، المنتظر عقده خلال شهر سبتمبر أو أوائل شهر أكتوبر على أقصى تقدير، لجميع التونسيين بجميع أطيافهم السياسية وبمختلف أفكارهم وليس للحكومة أو الأحزاب الحاكمة فقط، قائلا إن الشيء الوحيد الذي لا بد أن يلتف حوله الجميع هو الوطنية وحب العلم لذلك لا يجب أن نعطي لمؤتمر مكافحة الارهاب صبغة حكومية أوسياسية معينة.
أما عما إذا كان عبد الكريم الزبيدي قد وافق رسميا على قبول المهمة المقترحة عليه، فأكد مخاطبنا أن رئيس الحكومة اتصل به أمس إلا أن الرد الرسمي مازال لم يصدر بعدُ.