دنيا الزغيدي-
دعا كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، وزير التربية حاتم بن سالم إلى استيعاب الدروس السابقة، وذلك في تعليقه على تصريحاته القائلة بأن الوزارة ستتحرك على جميع المستويات في صورة عدم تسليم الأعداد قبل 12 مارس الجاري.
وقال “إنّ هذه الغوغاء لن تغيّر من الأمر شيئا”.
واستنكر اليعقوبي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 9 مارس 2018، ما اعتبره انخراطا لوزير التربية في تأليب الرأي العام ضد المربين، معتبرا أن هكذا ممارسات لن تغير مواقف النقابين و لن تحل المشكل بل ستزيده تعقيدا، وفق قوله.
وشدّد على أن كافة قرارات الهيئة الادراية قائمة، بما فيها حجب أعداد الفروض العادية والتأليفية للسداسي الثاني عن الإدارة مرورا بتنظيم تجمع مركزي أمام وزارة التربية يوم الخميس 22 مارس وصولا إلى الإضراب الحضوري كامل يوم الأربعاء 28 مارس.
ونفى الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، ما يروج حول سنة بيضاء، مؤكدا أن مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار، مشيرا إلى أن “صراع النقابة هو ضد خيارات الحكومة و من أجل مؤسسة تربوية قادرة على تقديم منتج تربوي لائق “.
وأضاف محدثنا أن ترحيل ملف التعليم الثانوي لأنظار رئاسة الحكومة “لا يعدو أن يكون محاولة للعب على المصطلحات “، مؤكدا أن هذا شأن حكومي لا يعني النقابة في شيء، و أن المربين لا يُعاملون بسياسة التهديد وأنه لا سبيل لحل الأمر بغير التفاوض، بحسب قوله.
واتهم اليعقوبي، ما أسماها “أطرافا منخرطة في الحكومة” بالسعي لخلق حالة احتقان بين الأولياء والمربين عوض الاستجابة لمطالب المربين الموضوعية والعودة إلى طاولة المفاوضات الجدية التي لا غنى عنها للخروج من هذه الأزمة، وفق تعبيره.
وذكّر بأن مطالب المربين تتلخص في ثلاثة محاور رئيسية أولها اقرار سنّ تقاعد للمربين في حدود سن الـ 55 سنة على أن يكون قد أدى 30 سنة عمل مع خاصية حق الاختيار، ثانيها الترفيع في المنح الخصوصية للمربين، وثالثها إقرار إجراءات عاجلة للنهوض بالوضع التربوي المتردي والتعهد بالمؤسسات التربوية بخلق فضاء تربوي يليق بالتلميذ التونسي.