أزمة المياه تلقي بظلالها على عام 2022

فرضت التغيرات المناخية نفسها في عام 2022 كتهديد عالمي ينبغي مواجهته نظرا لتداعياتها الخطيرة وخصوصا على المياه التي تُعد عصب الحياة.

ووفقا للصندوق العالمي للحياة البرية، فإن 3 بالمئة فقط من مياه العالم عذبة، وثلثاها مجمدة أو غير متاحة للاستخدام بأي شكل آخر، ما أدى إلى افتقار وصول 1.1 مليار شخص عالميا إلى المياه، بينما يجد 2.7 مليار شخص في المياه ندرة لمدة شهر واحد على الأقل من العام.

وتبلغ أضرار الجفاف 38.4 مليار دولار على مستوى العالم، وبالنظر في خسائر الجفاف لعام كامل، فإن هذا الرقم يعطي بالفعل عام 2022 تاسع أعلى أضرار جفاف خلال الـ48 عاما الماضية.

درجات الحرارة المرتفعة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ جعلت حالات الجفاف في نصف الكرة الشمالي لعام 2022 المسؤولة عن 89 بالمئة من تكاليف الجفاف لهذا العام.

عام 2022.. الجفاف رابط مشترك

كان الجفاف أو ندرة المياه الرابط المشترك أو الكلمة الموّحدة التي تداولتها جميع وسائل الإعلام العربية والأجنبية، تعبيرا عن الحالة التي وصل إليها كوكب الأرض فيما يتعلّق بالمياه بسبب النشاط البشري أو التغيّرات المناخية.

في تقرير الأمم المتحدة عن تنمية المياه في العالم الذي نشر في هذا الشهر فإن المياه الجوفية تشكل 99 في المائة من المياه العذبة السائلة في العالم.

ورغم أن العديد من المناطق تعاني من نقص المياه مع توقعات بزيادة الطلب على المياه بنسبة 20 لـ 30 بالمائة بحلول عام 2050، إلا أنه قد تم الإفراط في استخدام المياه الجوفية في بعض المناطق، مثل شمال الهند والولايات المتحدة، بنسبة 70 بالمئة تستخدم في الزراعة والري.

وبحسب دراسة لمنظمة WaterAid فإن "معظم البلدان في إفريقيا تمتلك مياها جوفية كافية للناس ليس فقط للبقاء على قيد الحياة بل للازدهار في بعض الحالات لأكثر من 50 عاما، حيث يمكن لكل دولة إفريقية جنوب الصحراء أن تزوِّد 130 لترا من مياه الشرب للفرد يوميا من المياه الجوفية، وأقل من 10 بالمئة من المياه الجوفية يمكن أن يوفر حاجزا ضد تغير المناخ لسنوات عديدة مقبلة.

وفي تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وصل الجفاف الكارثي في الصومال إلى مستويات غير مسبوقة، حيث سُجّل مليون شخص كنازحين داخل البلاد.

وأعلنت مفوضية اللاجئين عن حاجة عملياتها في الصومال إلى 9.5 مليون دولار أميركي لمساعدة المجتمعات النازحة المتضررة من الجفاف الكارثي.

وانتهى موسم الأمطار لعام 2022 في الصومال في وقت مبكّر في شهر ماي، مع انخفاض معدل هطول الأمطار المسجل وقلة الأمطار أو انعدامها في جوان.

وفقا لليونيسيف فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعاني من الإجهاد المائي في العالم، حيث تعتبر من أكثر المناطق التي تعاني من ندرة المياه في العالم.

وأشارت المنظمة في تقرير إلى أن مصر واجهت عجزا سنويا في المياه بنحو سبعة مليارات متر مكعب خلال السنوات القليلة الماضية، وبحلول عام 2025، قد "تنفد المياه" في البلاد.

سكاي نيوز

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.