“أزمة المهندسين والحكومة”: فخر الدين خليفة يدعو رئيس الجمهورية للتدخّل

 

ودعا فخر الدين خلفية خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الاربعاء 9 جوان 2021، بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، رئيس الجمهورية للتدخل "بصفته الرمزية والانتخابية، وأن يحُثّ رئيس الحكومة لحلّ الاشكال و"إعطاء مستحقات المهندسين"، وفق تعبيره.

 

كما دعا رئيس الحكومة هشام المشيشي، إلى حل هذا الاشكال لكي يعود المهندسون إلى عملهم وتدارك أيام الاضراب وأن يكون قراره مستقلاّ، وهو أمر ليس بالصعب، على حدّ قوله.

 

أمّا بالنسبة لمجلس نواب الشعب، قال فخر الدين خليفة: "نطلب أن يكون للبرلمان دور والتعقّل والتنسيق مع رئاسة الحكومة، مبينا أنه إذا ما تواصل هذا المنحى فـ"الأمور ستكون كارثية"، وفق توصيفه.  

 

وشدّد على أن الحل هو فتح هذا الملف والجلوس مع رئاسة الحكومة والتفاهم بالتنسيق من رئاسة الجمهورية والبرلمان وهي أطراف يمكن أن تسهّل حلّ الملف، غير ذلك فإن الاضراب متواصل وقد ينتج عن ذلك شلل تام بالبلاد، على حدّ قوله. 

 

ولفت إلى أن 12 ألف مهندس، في المنشآت والمؤسسات العمومية، مصابون بحالة إحباط، داعيا كاتب عام الحكومة إلى أن يكون "وسيط خير وجزء من الحل وليس المشكل".

 

واعتبر أن الحكومة تخلت عن كفاءاتها "وهو ظلم للبلاد وللمواطنين"، مشيرا إلى أن المهندس من شأنه أن يرتقي بالاقتصاد الوطني ويخلق الثروة، ولابدّ للدولة أن تعطيه قيمته، وفق تعبيره.

 

وشدد على ضرورة أن تعمل هياكل المهنة بالتنسيق فيما بينها، في اشارة منه إلى عمادة المهندسين، قائلا: "لنا مؤاخذات على تعاطي العمادة مع الملف لكن الآن قُضي الأمر وفي تقديري لا يمكن إنهاء الاضراب، والحل هو الجلوس مع رئاسة الحكومة".

 

وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي، قد قرر تسخير بعض المهندسين التابعين للشركة التونسية للكهرباء والغاز، وبعض الأعوان التابعين لديوان الطيران المدني والمطارات، إلى غاية 30 جوان 2021، على خلفية الاضراب الذي ينفذه مهندسو القطاع العام منذ ما يزيد عن الشهرين.

 

وينفذ المهندسون منذ شهر مارس الفارط اضرابا عن مفتوحا عن العمل، بدعوة من عمادة المهندسين تنديدا باستثنائهم من الزيادة الخصوصية لمهندسي المؤسسات والمنشآت العمومية، المبرمة مع الحكومة بتاريخ 5 سبتمبر 2019.