أحمد الأبيض:"عندي ما نقلك" إعلام مرضي…نعم لإدراج التربية الجنسية…وهذا ردي على الطالبي

دعا الباحث والمختصّ في المسائل النفسية والاجتماعية الدكتور أحمد الأبيض الى القطع مع التناول الاعلامي للمسائل الجنسية في برامج الواقع على غرار "عندي مانقلّك" والى تدارسها في اطار اعلام هادف يذكر عوارض الاشكال الجنسي ويفككّ الظاهرة دون نزعة فضائحية.

وأوضح الدكتور الأبيض في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 21 أفريل 2014 أنّ برامج الواقع التي تعرض المشاكل الجنسية الحميمة لمواطنين ومواطنات هي ظاهرة مرضية من جهة الاعلام الذي يريد المتاجرة بعورات الناس ومن جانب المشاهدين الذين "يتلصّصون ويتجسّسون على الآخرين من خلال الكاميرا" بل و"يجدون لذّة" في مشاهدة تلك البرامج.

وشدّد الدكتور على وجوب ادراج التربية الأسرية في المناهج التربوية التونسية مستنكرا أن يتمّ اعداد التلاميذ والطلبة ليكونوا أساتذة ومحامين ولا يتمّ اعدادهم ليكونوا أزواجا وآباء وزوجات وأمّهات…وأضاف قائلا :"الانسان يهيّأ لينجح في الفضاء العام ولا يهيّأ للنجاح في الفضاء الخاصّ".

واعتبر الدكتور أحمد الأبيض أنه من الضروريّ اعتماد التربية الأسرية مادّة تعليمية يكون جزء منها متعلّقا بالتربية الجنسية أي معلومات جنسية منزّلة في اطار تعليمي تربوي عربي اسلامي حسب تعبيره. واستشهد الدكتور بكتابه "من أجل حياة جنسية وانسانية ناجحة" الذي قدّم فيه أربعة شروط للفعل الجنسي هي الشرط القيمي والأخلاقي والاجتماعي والمعرفي…

كما ردّ الأبيض على تصريحات المفكّر التونسي محمد الطالبي بخصوص البغاء، والتي ادّعى فيها انّ كلّ مسلم اليوم يرغب في ممارسته ، بالقول انّه لا يجاري الطالبي في ادّعائه…واعتبر الباحث في الشأن النفسي والاجتماعي أنّ لهذه التصريحات خلفياتها التاريخية…حيث أنّ النظام التونسي وخصوصا في مرحلة "بن علي" حرص على تجفيف المنابع الاسلامية واشاعة الميوعة والتشجيع على التحلّل من الدين…

ومضى الدكتور أحمد الأبيض ، وهو سجين سياسي سابق ، في شرح فكرته قائلا انّ النظام النوفمبري لم يكن له برنامج قيمي أخلاقي بل حرص فقط على أن يجعل همّ التونسي منشغلا في نصفه الأسفل بتعبيره.وأضاف أن "بن علي" كان على تنسيق مع جهات أجنبية لا تريد الخير للبلاد . فبمجرّد سقوط النظام تمّ السماح بنشر مجموعة كبيرة من المواقع الاباحية على الشبكة لالهاء التونسيين وشغلهم عن دينهم.

واضافة الى ما سبق، عزا الأبيض المشاكل الجنسية التي تنخر المجتمع وما نتج عنها من تصريحات للطالبي الى تأخّر سنّ الزواج وارتفاع نسب العنوسة، داعيا الى مراجعة منظومة العادات المتعلّقة بمراسم الزواج…

وشدّد الأبيض في هذا السياق على وجوب ايمان كلّ المقبلين على الزواج بمبدأ التقليص من التكاليف الباهظة والاسراع بعقد القران بدل الانتظار سنتين وأكثر، معتبرا أن على الاعلام أن يساهم في نشر تلك الدعوة دون البحث عن الدعاية…

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.