أحدث جدلا: مستجدات حادثة “اللباس الطائفي” لمعلمين بشربان

 مروى الدريدي-

أثار لباس معلّمين بمدرستين ابتدائيتين بمنطقة شربان الريفية بولاية المهدية، جدلا خلال الأيّام الفارطة ولايزال، حيث أنهم يرتدون زيّا غير مألوف، وهو ما أثار حفيظة الكثيرين واستياءهم، ما دفع وزارة التربية للاذن لمندوبيتها الجهوية بالمهدية بالمتابعة الدقيقة للموضوع وبتكليف متفقدين ماليين واداريين بالتحري.
 
وفي متابعة لهذا الموضوع، اتصلت حقائق أون لاين اليوم الخميس 4 مارس 2021، بالمدير الجهوي للتربية بالمهدية منجي منصر، الذي أكّد وجود 4 معلّمين بمدرستين مختلفتين من منطقة شربان يرتدون زيّا طائفيّا، وأنه قد علم بالموضوع منذ 15 يوما اثر اتصال من متفقد مالي واداري لفت انتباهه إلى هذه المسألة.
 
وقال منجي منصر، إنه أذن في الابان، لمدير التعليم الابتدائي بالادارة الجهوية للتربية ورئيس المصلحة ومتفقدين بيداغوجيين بالقيام بزيارة المدرستين والقيام بالمعاينة والتثبت، وقد أكّدوا المعلومة المتعلقة بهيئة المدرسين، حيث كانوا يرتدون "هُركة" بيضاء طويلة، وفوقها "بلوزة" وعرّاقية" فوق الرأس ولِحاهم مُطلقة.
 
ووفق منصر تتراوح سنوات التدريس لهؤلاء المعلمين بين 8 إلى 28 سنة وأحدهم معلم فرنسية تحصّل على الجائزة الوطنية في الإبداع البيداغوجي في مادة الفرنسية، العام الماضي.
 
وأكد محدثنا أنه تمّ التنبيه شفاهيا وكتابيّا على المعلمين بخصوص اللباس، لأنه لا يستجيب لمدونة سلوك الموظف العمومي خاصة بالمؤسسات التربوية باعتبار أن لديه دلالة رمزية وفيه نوع من التوجيه والتأثير على الاطفال، وأن لهم حرية اللباس لكن خارج أسوار المدرسة.
 
وقال محدثنا إنهم ماضون في التتبع القانوني لهذا الموضوع من خلال الابلاغ الشفاهي والمكتوب وفي حال عدم الالتزام سيتمّ ايقافهم عن العمل بقرار من وزير التربية.
 
وأكّد منجي منصر أنه تحوّل صحبة وفد اداري إلى المدرستين ولم يعاين أي فصل بين الاناث والذكور، وتوجد مجسمات تعليمية في جميع القاعات ما عدا قاعة الاعلامية.
 
وبالنسبة لاقامة الصلاة قال منصر: "أستبعد اقامة الصلاة في القسم لأن جداول التدريس محددة من الساعة الثامنة إلى الساعة منتصف النهار بالنسبة لأولائك المعلمين، ولا توجد صلاة في ذلك التوقيت، وربما حدث أن أقاموا الصلاة في سنوات مضت.
 
وشدد منجي منصر على أنه تم التأكد من أن المدرسين ملتزمين بالبرامج الرسمية التونسية لوزارة التربية، من خلال المتفقدين البيداغوجيين بالاضافة إلى المتفقدين الذين يقومون بزيارات تفقد دورية ولم يلاحظوا أيّ حياد عن المناهج التعليمية الرسمية.
 
وتابع في ذات السياق أن هنا سلكا يتابع المعلمين ويراقب طريقة التدريس، ولم يلاحظ أن هؤلاء المدرسين غير ملتزمين ببرنامج وزارة التربية، وهذا مثبت في تقارير بيداغوجية، قائلا: "أطمئن الجميع أنه لا صحة لما قيل بأنهم يدرسون مناهج أخرى تخالف البرامج التونسية".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.