أجلت أول أمس الدائرة الجنائية المتخصصة بالنظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس ملف أحداث القصبة 2 التي راح ضحيتها الشهيد عبد الباسط الخضراوي وخمسة آخرين كما خلفت 6 جرحى وشملت الأبحاث فيها كل من أحمد شابير والمدير العام للأمن العمومي والجنرال رشيد عمار وآخرون من بينهم قيادات أمنية وعسكرية الى شهر ماي المقبل وذلك لانتظار اكتمال النصاب القانوني للهيئة أثر التحاق بعض اعضائها للعمل بمحاكم أخرى أثر الحركة القضائية الأخيرة.
وتعود أطوار قضية الحال إلى أيام 25 و26 و27 فيفري2011 وعرفت بأحداث القصبة 2 والتي أسفرت عن سقوط ستة شهداء من بينهم عبد الباسط الخضراوي وفريد مبروك وأيمن العقيلي ومحمد الحناشي، بالإضافة إلى ستة جرحى وتتمثل أطوار الحادثة في اعتصام عدد من المواطنين من أجل المطالبة بإسقاط حكومة محمد الغنوشي آنذاك الذي تولى تسيير البلاد بعد خروج بن علي ولكن سرعان ما تحول الاعتصام الى مواجهات بين المحتجين والأمن وأسفر عن سقوط ضحايا وجرحى.