أقيم صباح اليوم الأحد 19 جانفي 2014 حفل تدشين المقر الجديد للمركزية النقابية للاتحاد العام التونسي للشغل بحي الخضراء بالعاصمة بحضور عدد من ممثلي النقابات العربية والأوروبية وشخصيات سياسية تونسية ومنظمات المجتمع المدني.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي وجود تقدم ملحوظ في مستوى المسارين الحكومي والإنتخابي داعياً جميع الفرقاء السياسيين ونشطاء المجتمع المدني إلى ضرورة الوعي بخطورة المرحلة والإحتكام إلى نداء الواجب للتعجيل بإنهاء هذه المرحلة الإنتقالية بأخف الأضرار ووفق منطق الكسب المشترك لا عقلية الهازم والمهزوم.
وأشار إلى أن ما يجري أحياناً في المجلس الوطني التأسيسي من تجاذبات وما يُتّخذُ من قرارات ارتجالية مكرّسة لمنطق الغنيمة والتفرّد بالقرار من شأنه أن يغذي دعاة الفوضى والتعصب ومحترفي التهريب وتجار الموت ، مشدداً على رفضه اختزال الثورة في شعارات تنادي بتعدّد الزوجات وبالخلافة الإسلامية والدولة الدينية وبحقّ تكفير التونسيين للتونسيين، ومعتبراً أن مثل هذه الشعارات هي التي قتلت لطفي نقض واغتالت شكري بلعيد والحاج محمّد البراهمي واستباحت باسم مقاومة الطاغوت عسكريين وأمنيين تونسيين ، وفق تعبيره.
وأضاف العباسي أن اتحاد الشغل لن يسمح لمن تنعت نفسها برابطات حماية الثورة بمواصلة إرهابها ووعيدها للمناضلين النقابيين دون رادع حتى يتم ردعها رسمياً من النشاط وتتبع كل من انتمى إليها وثبت تورطه في أعمال عنف على حد قوله، مشدداً على أن المنظمة الشغيلة ستواجه استباحة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتهرئة القدرة الشرائية للشغّالين بسبب تغوّل تجّار السوق الموازية واستحواذ عصابات التهريب على مسالك التوزيع كما لن تسكت أمام استباحة المساجد والمؤسسات التربوية لتكفير المناضلين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني والترويج لمفاهيم وقيم بدائية مسيئة للناشئة.
