هبة حميدي-
عقدت ليلة أمس الجمعة 23 فيفري 2018، جلسة خارقة للعادة بقصر الحكومة بالقصبة بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل ونواب جهة قفصة ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وعدد من مكونات المجتمع المدني بالجهة.
وأكّد بوعلي المباركي رئيس الوفد النقابي المتفاوض للاتحاد، أنه تم التوصل إلى اتفاق وصف بـالـ”مهم” .
وفي هذا السياق، قدّم كاتب عام جامعة المناجم حسن عيساوي، تفاصيل الاتفاق المبدئي الذي تم في القصبة، وقال إنّه يبقى مشروطا بمدى استجابة المعتصمين لبنوده.
وأفاد العيساوي في تصريح لحقائق أون لاين، أنه تمّ الاتفاق على انتداب 1000 عون بشركة فسفاط قفصة، حيث سيتمّ تكوينهم لمدّة سنتين مع منحهم منحة مالية، اضافة الى قضائهم لتربّص لمدة سنتين، ليتم ترسيمهم بعد 4 سنوات، وذلك في اطار تعويض المتقاعدين.
كما تضمّن الاتفاق ايضا، توفير 2000 قرض من قبل البنك التونسي للتضامن، من أجل التشجيع على الانتصاب الخاصّ، اضافة الى توفير 600 عقد تشغيل “الكرامة”.
وتمّ الاتفاق أيضا على توفير 400 موطن شغل في قطاعات أخرى.
وأضاف حسن عيساوي، أنّه ستنعقد مطلع الأسبوع القادم هيئة ادارية جهوية للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة، بإشراف بوعلي المباركي لمتابعة ما جاء في بنود هذا الاتفاق.
ولفت محدّثنا إلى أنّ الاتفاق يقضي بتمكين جهة قفصة من نصيب مهم في عدة مجالات على غرار التشغيل والتنمية والبنية التحتية والفلاحة والصحة.
يذكر أنّ انتاج الفسفاط توقّف بصفة كلية إثر إغلاق المعتصمين الطرق المؤدية إلى مناجم الفسفاط للمطالبة بتشغيلهم بالشركة، خاصة أن نسبة البطالة تبلغ في ولاية قفصة بحسب معطيات رسمية 30 بالمائة.
وسجّل انتاج الفسفاط انخفاضا إلى مستويات دنيا لم تعهدها الشركة من قبل، إذ منذ بداية العام الجاري وإلى غاية 20 جانفي المنقضي لم تنتج الشركة حسب أرقام رسمية سوى 160 ألف طنّ مقابل إنتاج بلغ 500 ألف طنّ في نفس الفترة من سنة 2017.
