يسرى الشيخاوي–
في عرض الفنان المصري حمزة نمرة، صدحت كلمات أغنية " يا لميمة إرضى علينا" للمرة الثالثة على التوالي على ركح الحمامات، بعد أن غناها الفنان صلاح الفرزيط في عرض "نشيد الفرح وغناها قبله الفنان صبري مصباح في عرضه.
وفي حفل نفدت فيه كل التذاكر، ظل الفنان حمزة نمرة وفيا لموسيقاه التي تنهل من الفلكلور المصري والمنفتح على موسيقى الروك والبوب والجاز وغازل جمهوره بأسلوب فني يوازي بين المعنى واللحن.
"قمر الغربة" و"سري في بالي" و "داري يا قلبي" و"فاضي شوية" وغيرها من الأغاني، قدمها نمرة ليروي انفعالات الإنسان ومشاعره المتناقضة وتمثلاته لنفسه وللآخر والواقع من حوله.
وفي مغازلة لمن يلقبونه ب"سيد درويش الجديد"، غنى حمزة نمرة أداء "أهو دا الي صار" على طريقته ليغازل فيما بعد الجمهور التونسي بأغنية "ارضى علينا يا لميمة" لصالح الفرزيط.
الأغنية المصنعة في خانة "الزندالي" النمط الموسيقي الذي خلق في السجون ليروي حالة الوجع والاغتراب والشوق التي تستعر داخل الزنزانة عبر كلمات محملة بالصدق وألحان مزاجها من عفوية.
وفي عرض "نشيد الفرح" لشادي القرفي قدم صالح الفرزيط أغنيته "ارضى علينا يا لميمة"، على إيقاعات المزود والموسيقى الأوركسترالية بآلاتها الايقاعية والوترية والنفخية إلى جانب "قالولي روح براني".
ونشيد الفرح مزيج غير مألوف بين الموسيقى الأوركسترالية والفن الشعبي أوجده الموسيقار شادي القرفي في بحث موسيقي بعنوان تناغمت فيه أغاني المزود مع الموسيقى الاوركسترالية.
وفي عرضه في الحمامات، استعاد الفنان صبري مصباح أغنية "إرضى علينا يا لميمة" على طريقته وهو الذي يمزج في موسيقاه بين الإيقاعات التونسية الأصيلة والإيقاعات الغربية التي تم تطويعها لمتطلبات المؤلفات الغنائية باللهجة العامية.
"مانسيت" ز"مش مني" و"ياروحي" و"ها وليدي" و"سيد الاسياد" وغيرها من الأغاني التي أداها صبري مصباح باللهجة التونسية المشبعة بالثقافات الأصيلة مطعمة بالإيقاعات الغربية وخاصة منها موسيقى "الروك".