على هامش لقاء البنزرتي: الأمن يتعسف على حق الجماهير في التعبير.. ولاعبو السي أس أس يردون الفعل

لم تكن مقابلة النادي الصفاقسي وضيفه النادي البنزرتي ذات أهمية قصوى للمحليين اذا ما استثنينا محو الهزيمة الفارطة ضد النجم والاحتفاظ بصدارة ترتيب المجموعة بقدر ما كانت تكتسي اهمية كبرى لفريق عاصمة الجلاء الذي كان يحتاج الى انتصار من اجل امكانية الالتحاق بمجموعة التتويج وتفادي التواجد ضمن مجموعة البلاي اوت التي تلعب من اجل تفادي النزول ومع ذلك فان النتيجة آلت عن جدارة لاصحاب الارض مقابل خيبة كبيرة في صفوف عشاق الاسود والاصفر بسبب الهزيمة على مستوى النتيجة وايضا على مستوى الاداء..

وخلال هذه المباراة برز لاعبو عاصمة الجلاء بروح انهزامية كبيرة حيث كانوا متثاقلين فوق الميدان ومرتبكين في التغطية الدفاعية وفي البناء الهجومي اذا ما استثنينا بعض المحاولات لماهر بن الصغير وخصوصا جاسم الحمدوني الذي صنع بعض الفرص بمحاولات فردية منه تخطى خلالها احيانا دفاع النادي الصفاقسي ولكن غابت عنه اللمسة الختامية او ما يعرف "بالفينيش" في حين ان النادي الرياضي الصفاقسي تمكن ومن دون طول عناء وجهد من الوصول الى شباك الحارس صابر الخلفاوي في الدقيقة 17 بواسطة المدافع ياسين مرياح.. وفي الشوط الثاني كان الاعتقاد سائدا ان الضيوف سيضغطون هجوميا بحثا عن التعديل لكنهم بدوا متثاقلين وبلا روح وهو ما تجلى من خلال غياب الضغط الهجومي وغياب الفرص حيث بقي رامي الجريدي في اجازة..

على الطرف المقابل فان فريق عاصمة الجنوب الذي استعمل بعض اللاعبين الشبان في التشكيلة الاساسية ومنهم اشرف العيادي وحسام الدقدوق وحسام الحباسي وحسام بن علي نجح في تجاوز الظروف التي احاطت بالتمارين الاخيرة والتي تميزت بكثرة الحديث عن اقالة منتظرة للمدرب الارجنتيني نستور كلاوزن وتميزت ايضا بفوضى تصريحات متناقضة من اثنين من مسؤولي الفريق الى جانب انتقادات لعدد من اللاعبين وصلت الى مسامع هؤلاء وجعلت  الاوضاع على كف عفريت والحقيقة ان المجموعة لم تقصر ولا سيما في الشوط الثاني الذي كان افضل من الفترة الاولى للعب وشهد حيوية لبعض العناصر ومن ضمنهم السينغالي محمد واليو ندوي الذي قام بتسجيل اول اهدافه الرسمية مع النادي وكشف عن مخزون كروي وفني كبير يبشر بكل خير.. فعلها اذن النادي الصفاقسي وانتصر وحافظ الابيض والاسود على مركزه في طليعة الترتيب فيما دفع النادي البنزرتي ثمنا فادحا لعدم تحضيره الجيد للمقابلة وهو ما اكده لنا المدرب ماهر الكنزاري بعد اللقاء..

منع دخلة الجمهور المطالبة بغلق مصنع السياب 

تحت شعار '  يزي … ناقفو لصفاقس ' الذي اختارته تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس عنوانا لتحركها يوم الاربعاء القادم 22 فيفري 2017 من اجل المطالبة بحق الجهة في الحياة وفي التنمية وحقها في بيئة نظيفة كانت دخلة جمهور النادي الرياضي الصفاقسي ستركز على الحملة وغلق مصنع السياب لكن الجهات الامنية منعت الدخلة وهذا لم يمنع اللاعبين حين انتهاء فترة الاستراحة بين الشوطين من ارتداء اقمصة بيضاء عليها شعار الحملة لبعض الوقت..

عودة الحناشي الى اجواء المقابلات 

بعد طول غياب عن التمارين وعن المقابلات لاسباب صحية امكن للاعب ماهر الحناشي العودة الى اللقاءات الرسمية حيث انضم الى التشكيلة في الدقيقة 70 مكان حسام الحباسي وكانت عودته واعدة من ذلك انه كان وراء الامداد الكروي الذي تمكن فيه السينغالي محمد اليو ندوي من تضعيف النتيجة ضد النادي البنزرتي..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.