لوْلا الكُرسي ما كانتْ الطاولة…

 (1)
لوْلا الكُرسي ما كانتْ الطاولة.. ولولا الطاولة ما كانت القهوة.. ولولا القهوة ما كانت الورقة والقلم.. ولولا الورقة والقلم ما كان الشعر.. ولولا الشعر ما كان الحب.. ولولا الحب ما كانت المرأة..
ولولا المرأة ما كان الكرسي ولا الطاولة ولا القهوة ولا الورقة والقلم ولا الشعر ولا الحب!
ولا كانت الحياة…

(2)

لقد عرفْتِ اليوم الذي غادرتكِ فيه.. ولكنكِ لم تعرفي اليوم الذي سوف تتأكدي فيه أنني لم أغادر..
سوف يأتي اليوم الذي تنتبِهين فيه إلى أنّني لم أغادر أصلا ولن أغادر.. 
أنا حاضر فيكِ حضور المطر واللون والشجر والليل والموج والعطر والنور والأغنيات!

(3)

كُلّما تكتبين على صوري أو منشوراتي بفايس بوك: j,aime يضيف إليها قلبي الأَمَّارُ بِالحُب حرفيْن فيقرأها هكذا: je t,aime 
وقد تصدُق القلوب يومًا ولوْ كذبتْ..

(4)
جاء المطر..
ولكنّكِ لم تأتِ معه!
وحين سألت المطر أيْنها سيّدة الأغاني والأماني؟
أجاب المطر: هذه الليلة بالذات تقبّلْ قدومي لِوحدي أنا المطرْ..
عُذرًا فقد نزلتُ إليك من السماء منفردا
من غير أن ينزل معي القمرْ!

(5)
إلى عزيزي الكبير أولاد أحمد:
قُلْتَها بأعلى صوت قبل المغادرة بقليل ..
قلتها بأعلى صوت عند المغادرة بقليل ..
سنقولها بأعلى صوت .. بعد المغادرة بقليل..
وبعد بعد المغادرة بقليل..
وبعد بعد بعد المغادرة بقليل..
وبعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد… المغادرة بقليل..
صاحبة الجلالة ذات الأربع أحرف.. 
وذات الألف بريقْ:
تونس..
ولكن ما تونس من غيرك..
يا رفيقْ!

***
أيّها العطر العظيم ..
أيّها النور الجميل..
أيّها العبق الجليل..
أيّها النهر الكبير..
الذي وبدل أن يطفئ نار ظمئنا ويكتفي..
نام قليلا..
فإذا به يشعل في أفئدتنا…
بِنومهِ… 
كل الحريقْ!

(6)
كثيرٌ من الأحياء بيننا حاليا، من تهزمهم الموت فيظلّون أحياءً في هذه الأرض ولكن يحيون بيننا وكأنهم أمواتا..
وكثيرٌ من الأموات حاليا من تهزمهم الحياة فيظلون أحياء بيننا رغم موتهم!
الشهيدة العظيمة راشيل كوري نموذجا..
فالحياة والموت مسألة نسبية..
وهذا يقين..

(7)
قالت: لقد كتَبْتَ البارحة أنّك en couple دون أن تُسمِّها..
 وسألتْ(ونارُ الغِيرة تلْتهِم كلّ ما فيها):
 -ما اسمها هذه؟ 
-ما شكلها هذه؟ 
-أين عرفتها هذه؟
 -ما عنوانها؟ 
-هل أعرفها؟ 
-هل تخليت عني من أجلها؟ 
فأجبتُها: أسئلتُكِ كثيرة والوقت شحيح ولا يسمح بكل هذه الإجابات ..
 إذهبي الآن إلى من تُقدِّمُ لكِ كل الإجابات وبسخاء.. بل وستجعلك حتى تلتقين حبيبتي الآن فورا وجها لوجه..
 سألتْ بلهفة: مَنْ هذه التي أذهب إليها؟
 أجبتُ: المِرْآة.. عزيزتي! 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.