أزمة الزيت المدعم: بين اهدار الدعم وارهاق المواطن وتقسيم المهنيين!

أكثر من 40 في المئة من مهنيي الزيت النباتي المدعم…

أكثر من 40 في المئة من مهنيي الزيت النباتي المدعم أقدموا على الاضراب خلال اليومين الاخيرين، مما انعكس على تواجد هذه المادة الحيوية في عديد الجهات، والمأمول ان لا تعم هذه الأزمة باقي جهات البلاد في وقت تتزايد فيه حاجة أصحاب الدخل المحدود لهذه المادة في ضل قدرة شرائية متعبة أصلا!

هذه الاضرابات، وفق مصدر من أهل المهنة،راجعة بالأساس الى عدم تطبيق سلطة الاشراف لكراس الشروط وهي التي يفترض أن تكون الساهرة على تطبيقها واحترامها، تماما كمسؤوليتها عن حماية أموال الدعم التي ضاعت في انخرام التوزيع وسقوط الزيت المدعم في لعبة التهريب،والا مالذي يفسر وضع اكثر من عشرة في المئة من هذه المادة في المناطق الحدودية ،في حين أن حاجتها لا تتجاوز اربعة في المئة فقط!

وزارة الصناعة والتجارة التي مازالت تختبر نجاح الدمج بين القطاعين،لم تنجح الى الان  في تجاوز هذا الاشكال الحيوي ولم تهتدي الى حوار فعلي وناجع مع المهنيين عبر حوار يحقق الاهداف المرجوة،وربما استسلمت لحلول ظرفية وخطيرة تقوم على تقسيم المهنيين وتأجيل  حدة الازمة بمنطق فرق تسد!

قطاع الزيت النباتي المدعم تعلم الوزارة ومنظوريها في المجال انه كلف البلاد عشرات المليارات في اطار سياسة التأهيل…فهل تهون هذه الاموال ويهون معها الدعم أم ستتمكن سلطة الاشراف من ضرب عصافير بحجر واحد: تطبيق كراس الشروط وضمان قوت المواطن وتقليص متاعب المهنيين!

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.