الترجي الرياضي: تركيز على تشريف الكرة التونسية.. وعدم الإكتراث بالمتاهات الجانبية

يواصل الترجي الرياضي تمثيل الكرة التونسية كأحسن ما يكون في الملتقى العربي الذي يدور هذه الأيام ببلاد الفراعنة من خلال عبور الدور الأول بالعلامة الكاملة ( ثلاثة انتصارات في ثلاث مقابلات ) الشيء الذي ضمن له التأهل بأريحية كبيرة إلى الدور نصف النهائي الذي يواجه فيه ممثل الكرة المغربية فريق الفتح الرباطي بملعب الإسكندرية مساء يوم الخميس المقبل…

 ما يهم الترجي الرياضي ومسؤوليه وخاصة الرجل الأول فيه حمدي المدب الذي يركز ويعمل من أجل هدف واحد وهو تقوية فريقه والإرتقاء به إلى المستوى الذي يضمن له البطولات والكؤوس التي لا يقدر أن يعيش بدونها هو تمثيل تونس كأحسن ما يكون في البطولة العربية والسعي إلى التتويج بهذا اللقب فيما تبقى مثل هذه التفاهات بعيدة عنهم وخارجة عن اهتمامتهم ومشاغلهم وهذا ما يصنع قوة شيخ الأندية التونسية وأكثرها تتويجا …

الترجي الرياضي مهتم ومركز على هذه التظاهرة غير عابئ ومكترث بما يقال هنا وهناك وبما يحاك ضده من مخططات وألاعيب لتشتيت تركيزه وإدخاله في متاهات هابطة هو أرفع منها وبعيد عنها بعد السماء عن الأرض…

هذه الأساليب التي باتت بالية ومفضوحة ومملّة وبليدة تتواصل من نفس الأشخاص الذين أعمى الكره بصائرهم وجعلهم يبحثون بكل الطرق عن عرقلة مسيرة الأحمر والأصفر وتحويل اهتمامه إلى مسائل تافهة وحشر اسمه في كل مرة في مواضيع لا تعنيه بالمرة، وهي سياسة لم تجد نفعا في الماضي ولن تنفعهم في شيء مستقبلا ومع ذلك هو مستمرون فيها والحال أنه لو اعتنوا بأنديتهم وانشغلوا بتصليح أنفسهم ونسوا الترجي الرياضي لكان أفضل وأفيد لهم لأن البكاء والعويل لم يفد من سبقوهم في المسؤوليات شيئا ولم يمنع الأحمر والأصفر من الإستمرار في حصد الألقاب…

في هذا الإطار بالتحديد يندرج الحديث الذي خص به المدير التنفيذي للنجم الساحلي حسين جنيح إحدى الإذاعات الخاصة والذي نشتم منه رائحة العداء والكراهية تجاه فريق معتن هذه الأيام بتمثيل تونس ومن المفروض على كل الأطراف التي تدعي الحرفية والمسؤولية مساندة الأحمر والأصفر ولو بالصمت في هذا الوقت بالذات وتفادي كل الألاعيب التي من شأنها أن تعرقل مسيرته الرامية إلى رفع الراية التونسية عاليا في هذا المحفل العربي…

هذا ما كان مفروضا على جميع الأطراف ، لكن هيهات ، فأين نحن من ذلك ؟ … فلا التوقيت ولا ذلك الكلام الذي يتضمن نفس البكاء الذي تعودنا عليه ومللناه صراحة من جنيح " الصغير " كان مناسبا …

فملف فرانك كوم دخل طي التاريخ بعد أن اختار الكاميروني – وهو حر في ذلك – فريق باب سويقة الذي انتدب هذا اللاعب من فريق آخر غير النجم ومع ذلك يستمر جنيح في البكاء على الأطلال ، ثم إذا كان كوم قادما للترجي الرياضي مثلما صرح جنيح فما سر وسبب تواجد مبعوثي النجم بمطار تونس قرطاج الشيء أحدث شغبا كبيرا كاد أن يتطور إلى ما لا يحمد عقباه ، كلام غريب فعلا لكن الأغرب من ذلك هو أن  المدير التنفيذي للنجم يتهم الترجي الرياضي بأشياء كان هو أول من اقترفها وآخرها موضوع أحمد العكايشي الذي اتفق معه مسؤولو النجم في وقت كان لا يزال ينشط فيه صلب الأحمر والأصفر قبل أن يتم شراء عقده وتحويل وجهته، لكن وكما تقول بعض الأمثلة الشعبية المعروفة " الجمل ما يراش حدبتو " و " ما أخيبك يا صنعتي عند أعدائي " يتواصل عويل هذا الشاب الذي غابت عنه العديد من الأشياء والحقائق أهمها وأبرزها أن هم الترجي الرياضي الوحيد هو التركيز على فريقه والسعي إلى تقويته بانتدابات من أعلى طراز ممكن وباللاعبين القادرين على إفادته دون الإلتفات والإكتراث بغيره على عكس أطراف أخرى أضحت منذ مدة منشغلة بالترجي الرياضي أكثر من اهتمامها بأنديتها وهذا هو الفرق الذي أحدث في كل مرة الفارق وجعل الأحمر والأصفر يسيطر طولا وعرضا على البطولات والكؤوس وهذا ما لم يستوعبه أمثال حسين جنيح..

مسألة أخرى غابت عن جنيح " الصغير " وهي أن الترجي الرياضي يملك اليوم في مجموعة فريق الأكابر فيلقا من اللاعبين الصاعدين من أصناف الشبان والمتكوّنين لحما ودما في النادي مثل معز بن شريفية وخليل شمام ومنتصر الطالبي وغيلان الشعلالي وهيثم الجويني وبلال الماجري وأضيف إليهم مؤخرا رائد الفادع وهو ما يعني أن النصيحة التي توجه بها السيد حسين جنيح في حديثه مجانية ومجانبة للحقيقة تماما وهذا ليس غريبا عليه هذا فضلا عن تألق كل الفرق الشابة في الترجي الرياضي وحصدها جل الألقاب وله أن يعود إلى سجل البطولات والكؤوس في أصناف الشبان للتأكد من صحة كلامنا.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.