أكد القيادي في حركة النهضة رضا السعيدي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء خلال موكب توقيع وثيقة "اتفاق قرطاج"، انه كما تمّ التوافق في مرحلة سابقة على أولويات حكومة الوحدة الوطنية سيقع التوافق حول الشخصية التي ستترأسها.
وأوضح السعيدي ان كلاًّ من الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يفضلان أن يكون رئيس الحكومة المقبل شخصية مستقلة في حين أن حركة نداء تونس تريد أن يكون واحداً منها، على حدّ تعبيره، مضيفاً انه سيتمّ طرح هذه النقاط على النقاش والتوصل إلى توافق كما حصل في الحوار الوطني سنة 2013.
وبخصوص تراجع النهضة عن دعم رئيس الحكومة الحالي الحبيب الصيد، قال رضا السعيدي إن حزبه لم يكن من اختار الصيد لترؤس الحكومة بل ان نداء تونس هو من قام بذلك مبيناً ان النهضة قبلت به نظراً لكونه عمل معها في حكومة الترويكا كمستشار أمني وباعتباره رجلاً وطنياً كفئا في مجال اختصاصه.
وأضاف ان النهضة واصلت دعمه في تنسيقية ائتلاف الرباعي الحاكم موضحاً ان الصيد كان يتحاور معهم ويصغي إليهم ويجتهد في عمله، كما دعمته في توحهه لعقد مؤتمر مكافحة الإرهاب لافتاً إلى انها تعتبره شخصية قامت بدورها.
وأردف بالقول ان الظروف اليوم تغيّرت ومواقف الأطراف تغيّرت مشيراً إلى وجود عدة متغيرات وضغوطات إلى جانب مدى قدرة الحكومة وتركيبتها على تنفيذ بنود "اتفاق قرطاج".
وأكد محدثنا انه في حال حصل توافق لتغيير الحبيب الصيد فإن النهضة ستتفاعل مع هذا التمشي وانها تبحث عن مخرج مشرّف لشخصية وطنية مثل الصيد.
