أحيل مؤخرا على أنظار القضاء متهم يدعى "ح.ع" يبلغ من العمر 39 سنة وجّهت له تهمة التورّط في جرائم إرهابية، حيث كشف المتهم في اعترافاته الأولية بأنه أختير زعيما لفرع تنظيم القاعدة الارهابي المزمع تأسيسه في تونس خلفا لـ"أبو عياض".
المتهم استهدف 15 منزلا بالسرقة، وكشفت التحريات معه أنه كان يسرق لمساعدة الشبان على الالتحاق بالتنظيمات الارهابية في سوريا وقد توجه إلى العراق قبل الثورة عبر الحدود السورية، غير أن الجيش الكردي قبض عليه وقضى سنتنين سجنا ثم تم ترحيله الى تونس في 2005.
وأفادت صحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الجمعة 10 جوان 2016، أن المتهم تلقى تدريبات نظرية عن كيفية استعمال السلاح والرماية وبايع تنظيم القاعدة بعد أن اسندت له كنية "ابو علي" وبعد الثورة سافر مع شقيقه إلى اليمن حيث انظم الى تنظيم القاعدة، وبقي على اتصال هاتفيّ معه وينسق بينه وبين بعض التكفيريين في مدينة بنزرت ممن كانوا يرغبون في الانضمام إلى تنظيم القاعدة الارهابي.
ووفق اعترافات زعيم خلية بنزرت أفاد بأن شقيقه اتصل به بداية 2012 من اليمن وطلب منه لقاء أحد نظرائه بتونس العاصمة ليتسلم منه مبلغا ماليا أرسله اليه ومقداره 28 ألف دولار، وهو مبلغ أرسله تنظيم القاعدة باليمن الى الإرهابيين في تونس لاستغلاله في شراء الأسلحة من ليبيا وإدخالها لتونس كمساعدة لفرع تنظيم القاعدة المزمع تأسيسه في تونس.
كما اعترف المتهم بأن شقيقه اتصل به بعد مدة وطلب منه قطع العلاقة مع "أبو عياض" بطلب من زعيم تنظيم القاعدة باليمن الناصر الوحيشي ونائبه "ابو هريرة"، بعدما كان مرشحا لخلافته.
يُذكر أن المتهم تراجع عند إحالته على القضاء على كل تصريحاته وقال إنه أدلى بها تحت التعذيب من قبل باحث البداية، نافيا انتماءه إلى أي تنظيم ارهابي، وفق نفس المصدر.
