المكلف بالاعلام في ادارة أمن اقليم صفاقس يتحدث عن الأوضاع في جزيرة قرقنة

ساد هدوء حذر صباح اليوم الجمعة 15 أفريل 2016 جزيرة قرقنة بعد ليلة شهدت مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين من أهالي الجزيرة، على خلفية محاولة منع عدد من المواطنين والبحارة قدوم شحنات نقل المحروقات، وتوجهها الى شركة "بيتروفاك".

واتسم الوضع بتعطل الدروس بالمعهد الثانوي والمدرسة الإعدادية بمنطقة الرملة، مع تواصل مطالبة الأهالي بإيجاد حلول جذرية للأزمة التي اندلعت منذ فك اعتصام ينفذه عدد من العاطلين عن العمل أمام شركة (بتروفاك) بواسطة التدخل الأمني، والمطالبة باطلاق سراح الذين تم ايقافهم على خلفية فك الاعتصام، فيما تدعو الإطارات الأمنية للتهدئة وتوخي الحوار بدل العنف. 

ودعا المكلف بالاعلام في ادارة أمن اقليم صفاقس فتحي الميساوي الى "تهدئة الأجواء في قرقنة وعدم الانجرار وراء دعوات رفع الاحتقان في الجزيرة من خلال بث الشائعات والمغالطات بشأن التدخل الأمني في المواجهات التي جدت مساء أمس مع المحتجين"، على حد قوله.

والتمس ممن أسماهم "عقلاء الجزيرة" التدخل "لمواصلة نهج الحوار الذي تقدم اشواطا في حل الازمة ولإثناء الشبان المتحمسين الذين لا يزالون يواصلون عملية التعبئة والتحريض على استهداف المؤسسة الامنية"، وفق تعبيره، مشددا على ضرورة "النأي بها عن كل التجاذبات لأن تواجدها في الجزيرة هو من أجل تطبيق القانون وتوفير حرية العمل والتنقل للجميع" وفق تأكيده. 

وكان عدد من المحتجين وشهود العيان بالجزيرة اعتبروا في تصريح لمراسل (وات) أمس الخميس بأن "التدخل الأمني كان عنيفا واستعمال الغاز كان كثيفا بما أجج الأجواء وجعل عديد المناطق في قرقنة تشهد حالة من التوتر والخوف الشديدين" على حد قولهم، ووجّهوا نداءات استغاثة "لايجاد حل لحالة التأزم التي تشهدها الجهة منذ فك اعتصام شركة بيتروفاك".

وبين الميساوي من جهته ان "كل ما يروج من أخبار عن اصابات في صفوف المحتجين وإفراط في استعمال القوة أو ايقافات، لا أساس له من الصحة" مضيفا ان "مجموعات من الشبان لا تعبر عن ارادة غالبية أهالي قرقنة" يسعون إلى "تأجيج الأوضاع وإثارة النعرات الجهوية عبر المغالطات التي تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام".

وقال من جهة أخرى إن "عناوين من نوع "قرقنة تحترق" و"الى ميناء سيدي يوسف لفك الحصار على قرقنة" فيها تهويل مقصود للوضع ولا تكعس البتة حقيقة ما جري على أرض الواقع، والذي لا يعدو أن يكون تدخلا عاديا يمكن أن يحصل في أي مكان اخر من البلاد".

واكد أن عناصر الأمن "تدخلت وفق القانون، ولم تستعمل الغاز المسيل للدموع الا بعد التنبيه بمكبر الصوت ومحاولة اثناء المحتجين عن استهداف شاحنات نقل البيترول بالحوار".

وأضاف ان "المحتجين رموا أعوان الأمن والشاحنات بالحجارة والزجاجات الحارقة، وعمدوا إلى احراق قارورتي غاز انفجرتا دون حصول خسائر"، مشيرا إلى أن "6 أعوان أمن تعرضوا الى اصابات في المواجهات مع المحتجين، استوجبت نقلهم للمستشفى قبل أن يغادروا ويعودوا للعمل".

ومن جهة أخرى ذكر اطار بمستشفى قرقنة لمراسل (وات) بالجهة انه "تم تسجيل قبول 4 مصابين في صفوف المواطنين، و6 في صفوف الامنيين" على اثر مواجهات يوم امس، ودعا الى "تدخل الحكومة لانهاء الأزمة".

يذكر أن جزيرة قرقنة دخلت الثلاثاء في إضراب عام كان دعا إليه الإتحاد المحلي للشغل، على خلفية حالة الإحتقان التي تعيشها الجزيرة منذ أسبوع، إثر التدخل الأمني لفك اعتصام عدد من العاطلين عن العمل أمام شركة بتروفاك، واستمرار إيقاف مجموعة من المعتصمين، وكذلك لمطالبة الحكومة بتوفير التشغيل والتنمية لأبناء المنطقة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.