كتاب جديد للتميمي يكشف فيه عن شخصيات مهمة غيبها التاريخ وتقرير خطير عن المستقبل الجيوسياسي لتونس

أصدرالمؤرخ عبد الجليل التميمي كتابا جديدا في شهر فيفري الماضي، تحت عنوان "القيادات المغاربية والمشرقية في حركيّة التاريخ العربي الحديث والمعاصر"، ويحتوي هذا الكتاب على رصيد ثري ومهم جدا من المعلومات الدقيقة والجديدة، على حد وصف كاتبه.

شخصيات تاريخية غيبت عن الذاكرة الوطنية

وفي هذا الإطار قال الأستاذ عبد الجليل التميمي في تصريح لحقائق اون لاين اليوم الخميس 3 مارس 2016، "إن هذا الكتاب الجديد يركز على شخصيات مغاربية تاريخية كانت لها علاقة بحركات التاريخ الحديث والمعاصر كما تضمن وثائق ومعلومات في منتهى الأهمية والخطورة التاريخية تحصلت عليها من طرف شخصيات تؤمن بالحركة التاريخية".

ومن الشخصيات التاريخية التي تحدث عنها المؤرخ عبد الجليل التميمي في كتابه الجديد نجد الأمين باي، حيث قال التميمي "لقد وقع تهميش هذه الشخصية والتعتيم عليها بينما كان دوره مهما ومميزا وفاعلا"، كما تحدث عن شاذلية بوزقرو ابنة شقيقة بورقيبة حيث قدمت معطيات حول وضع تونس سنة 1954 والتحرك التونسي ضد الاستعمار الفرنسي.

كما بين محدثنا أن هذا الكتاب تكمن أهميته أيضا من خلال تعرضه إلى شخصيات تونسية غيبت في حركة التاريخ على غرار "البطل الوطني صالح الشريف الذي لعب دورا مهما في طرابلس وسويسرا واسطنبول، كذلك يوسف الرويسي الذي نادى بالانشقاق عن الحزب الدستوري القديم وانشاء حزب دستوري جديد"، وقد بين هنا التميمي أن الجميع كان يعتقد أن بورقيبة من نادى بهذه الفكرة لكن الأصح هو أن الرويسي نادى بها وبورقيبة تبناها".

واضاف التميمي أن الكتاب تحدث أيضا عن الكاتب والأديب اللبناني شكيب أرسلان وهو أول عربي نشر مجلة الأمة العربية في العقد الرابع من القرن الماضي والذي كانت علاقته جيدة جدا بالمغرب العربي ودافع عنه، بالاضافة إلى تناول شخصية المنصف باي الذي وقع التعتيم عليه.

المستقبل الجيوسياسي لتونس بعد الحرب العالمية الثانية

وقال التميمي إنه تسلم تقريرا خطيرا جدا عن المستقبل الجيوسياسي حول تونس بعد الحرب العالمية الثانية وما تضمنه من حديث عن وجود أخطبوط سياسي في تونس فضلا عن تطرقه لغطرسة الجالية اليهودية في تونس.

كما تعرض الكتاب إلى بعض الانشقاقات السياسية صلب مكتب المغرب العربي بالقاهرة وأوضح أن عددا من القيادات المغاربية أمثال الخضر حسين ومحيي الدين القليبي والطاهر وحادة والناصر الكتاني وبعض التجار المغاربة هم الذين وجهوا رسالة إلى وزير خارجية مصر يومئذ ينتقدون فيها مواقف قيادات مكتب المغرب العربي بالقاهرة.

هذا ودعا الأستاذ والمؤرخ عبد الجليل التميمي التونسيين إلى الاطلاع على كتابه "القيادات المغاربية والمشرقية في حركيّة التاريخ العربي الحديث والمعاصر"، لما فيه من محتوى ثري ومهم جدا وحقائق خطيرة كانت مغيبة عن الذاكرة التاريخية. 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.