الإفريقي وانتخابات الجامعة: الرياحي يرفض التعاطي مع الجريء.. ويضع رهانه على الحفصي

بتاريخ 18 مارس 2016 يكون المكتب الجامعي الحالي قد أنهى مدته النيابية ورغم أن النادي الإفريقي كان الأكثر حضورا داخله في وجود 4 من أبنائه وهم ماهر السنوسي والطاهر الخنتاش ونبيل الدبوسي وحنان السليني إلا أنه لم يستفد من تمثيليته داخله بل أن الصراعات هي التي سجلت حضورها بين هيئة سليم الرياحي وبعض "ممثليها" من جهة وبين الهيئة والمكتب الجامعي من جهة ثانية..

رئيس نادي باب الجديد ومنذ الأشهر الأولى لانتخاب مكتب وديع الجريء سعى إلى إسقاطه بمحاولة استمالة الأندية الصغرى فكانت النتيجة أن مني بخيبة أمل كبرى رغم قيمة الاعتمادات التي رصدها..

بعدها دخلت علاقة الرياحي بـ"الكلوبيستية" داخل أروقة الجامعة مرحلة مد وجزر وسجلنا خلافات بينه وبين الطاهر الخنتاش ثم بين بعض أعضاء هيئته ونبيل الدبوسي فيما لم يجتمع رئيس الإفريقي بماهر السنوسي نائب رئيس الجامعة ولو في مناسبة وحيدة لأن الرياحي كان يشترط أن "يأتيه السنوسي للبيرو" وهو ما كان يرفضه الماتر لاعتبارات موضوعية..

الموسم الماضي كان الأهدأ في علاقة النادي الإفريقي بالمكتب الجامعي الحالي وهو ما تزامن مع تتويج الفريق ببطولته الثالثة عشرة في تاريخه غير أن العلاقة عادت لتتوتر هذا الموسم من جديد وها أن النتائج والأخطاء التحكيمية تثبت مدى نجاعة خيار التصعيد الذي تم اعتماده؟

اليوم اختار رئيس نادي باب الجديد أن يصطف في الحلف المعارض مفضلا التعويل على فارس جديد – قديم هو علي الحفصي فهل أن خياره في محله؟

الحكم على هذا الخيار يبدو سابقا لأوانه إذ يحدث أن تراهن على فارس وحيد في حالة الفوز المؤكد لكن لا شيء مضمون على رأي الشيخ راشد الغنوشي!

منطقيا يبدو سليم الرياحي وفيا لقناعته فالرجل "شوفيني الفكر" حتى أنه يعرف الخطأ ويصر عليه وإلا كيف نفسر أنه يدخل سباق الانتخابات الجامعة واضعا ثقله على رجل واحد في قائمة وحيدة؟

الرياحي ليس له موطئ قدم وحيد في القائمة التي اختارها وديع الجريء فحنان السليني لم تكن مؤثرة في السنوات الأربع الماضية في حين لن يكون لبلال الفضيلي القدرة على الدفاع عن حظوظ الإفريقي لاحقا إذا قدر لقائمة الجريء الانتصار لا لشيء إلا لكونه غير مدعوم من ناديه وما سر تواجده في القائمة إلا لكونه ممثلا للشمال الغربي رغم أنه استقال منذ أيام فقط من منصب المدير الإداري للأحمر والأبيض؟

رئيس الإفريقي حسم موقفه بشكل أحادي واختار المواصلة في معاداة وديع الجريء وهو خيار فشل فيه مرتين خلال 4 سنوات كما كان الشأن لغيره على غرار زياد التلمساني ولطفي عبد الناظر ورضا شرف الدين وحسين جنيح الذين رفعوا جميعا الراية البيضاء..

صحيح أن وديع الجريء لم يحسم بعد الانتخابات بيد أن الجميع في الساحة الرياضية يعتقدون أنه الأوفر حظا لكسبها وبالتالي يفترض منطقيا أن يكون للإفريقي تواجد في قائمته حتى يستطيع لاحقا فتح صفحة جديدة لو نجح الوديع في الفوز بولاية جديدة..

النجم خسر بطولة "يعتقد أنها سلبت منه بفعل المنظومة".. الترجي آزره وشاطره الرأي وعقد زياد التلمساني ووليد العارم ندوة صحفية قصفا فيها الجامعة ووديع الجريء.. أما لطفي عبد الناظر فمن بطولة العار إلى بطولة القهر إلى غيرها من المحطات الهجوم على الجامعة..

النتيجة حضر الثلاثي الكبير جلسة 6 نوفمبر بتمثيلية ضخمة رفعها معها الورقة الخضراء دعما والراية البيضاء تسليما قبل أن يأتي السباق الانتخابي ومعه ترشيح الرجالات واحتيار التمثيليات..

الترجي رشح واصف جليل عضو الرابطة المقرب من حمدي المدب.. أما النجم فضحى بناطقه الرسمي ورئيس لجنته القانونية أمين موقو.. في حين دعم السي أس أس رئيس الرابطة محمد السلامي وثلاثتهم تأكد حضورهم في قائمة وديع الجريء..

إذا اختار الثلاثي الكبير المراهنة على الجريء ولكنهم لن يغفلوا التواجد في القائمات المنافسة حتى إذا لمسوا تغيرا في موازين سارعوا إلى وضع ثقلهم على الكفة المائلة أما الإفريقي فإن كسب الجريء المعركة الانتخابية فإنه سيكون ضعيف التمثيلية وبلا صوت داخل الجامعة وهو ما يعني الكثير..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.