دخل حوالي 266 عاطلا عن العمل من أصحاب الشهائد العليا بمعتمدية قرقنة بولاية صفاقس منذ أكثر من 10 أيام في تنفيذ اعتصام مفتوح أمام مقر الشركة البترولية" بتروفاك" للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية.
وأكدت سناء جابر، احدى المشاركات في الاعتصام، لحقائق أون لاين أن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل نظموا الاعتصام للمطالبة بإدماجهم في الشركة البترولية بعقود شغل قانونية ووفق تراتيب وإجراءات منصوص عليها بمجلة الشغل.
وأفادت جابر أن 266 عاطلا عن العمل يشتغلون بشركة "بتروفاك" منذ 5 سنوات دون عقود في حين تواصل السلطات الجهوية اتباع سياسة التسويف والمماطلة في تسوية وضعياتهم المهنية.
وأشارت إلى أن السلطات الجهوية وممثلين عن الوزارات المعنية بقطاع التشغيل اتفقوا مع المعتصمين خلال السنة الفارطة على إحداث شركة بيئية يتم إدماجهم فيها دون أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق إل حد الآن بحسب قولها.
كما بينت سناء، حاملة للأستاذية في نظريات وتقنيات المحاسبة، انه تمّ إعلامهم بتحديد جلسة للتفاوض حول التسوية القانونية لوضعية العاملين بمنظومة العمل البيئي بجزيرة قرقنة و ذلك يوم 5 فيفري القادم و بإشراف السيد كمال الجندوبي الوزير المكلف لدى رئيس الحكومة بالهيئات الدستورية و المجتمع المدني.
وفوجئ المعتصمون بإعلام والي صفاقس بإلغاء الجلسة وباستدعاءات من إقليم الأمن الوطني بصفاقس لعدد من المعتصمين.
في نفس السياق شددت محدثتنا على أن تحركهم الاحتجاجي سلميّ بحيث يعتصم أصحاب المعطلين عن العمل أمام مقر الشركة وتم إيقاف نشاطها دون تكسير أو تهشيم لمتحوياتها معبرة عن قلقها من رفع قضايا عدلية ضد المعتصمين وامكانية تتبعهم أمنيا في ظل صمت منظمات المجتمع والمنظمات الحقوقية.
وفي هذا السياق أصدر اتحاد المعطلين عن العمل بيانا أكد أن كلّ التحرّكات كانت و لا تزال سلميّة و على قدر كبير من المسؤولية و أن الحلّ للوضع الاجتماعي المحتقن بجزيرة قرقنة لا يكون الّا بالتفاوض الجدي و المسؤول من قبل السلطات المعنيّة.
