بعد توجيهه اتهامات للإعلام: منظمة مراسلون بلا حدود تنتقد بشدة الباجي قائد السبسي

ندّدت منظمة مراسلون بلا حدود، في بيان لها اليوم السبت 23 جانفي 2016، بتصريحات رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي التي وصفتها بـ"المثيرة للقلق"، والتي صرّح فيها أن بعض الصحافيين ووسائل الإعلام مسؤولون عن الأزمة التي تعيشها البلاد، في الوقت الذي فرض فيه حظر التجول على كامل تراب الجمهورية.

وذكّرت المنظمة انه يوم 16 جانفي الجاري، في مدينة القصرين، صعق الشاب رضا اليحياوي بالكهرباء بينما كان يتسلق صرحا كهربائيا احتجاجا على استبعاده من قوائم التشغيل في الوظيفة العمومية. 

وأضافت انه بعد اسبوع من الحادثة لا يزال التوتّر ملموسا وفي تصاعد، و يطالب المحتجون في كامل انحاء البلاد، من السلط التونسية مزيدا من العدالة الاجتماعية. 

وأشارت إلى ان رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي اتهم في خطابه يوم 22 جانفي بعض وسائل الاعلام التونسية والاجنبية بزيادة "تهييج" الاوضاع حيث صرّح انّه يوجد "فلتان اعلامي مبالغ فيه" من خلال "استدعاء بعض الاشخاص الذين عوض التهدئة يزيدون الطين بلّة".

وفي هذا الصدد، يقول كريستوف دولوار، امين عام منظمة مراسلون بلا حدود "انّ طريقة الباجي قائد السبسي في اعطاء دروس للاعلام و الاتهامات الموجهة له مقلقة للغاية، فمن المؤكّد انّ الصحافيين ليسوا سببا في الاحتجاجات الاجتماعية التي تعيشها البلاد اليوم. والتّحجّج بمسؤوليتهم بهذه الطريقة هو تحميلهم وزر ازمة سياسيّة في حين كان اجدى بالسلط التنفيذيّة ان تسعى للدفاع عن حرّيّة الصحافة التي تبقى هشّة"، وفق المصدر نفسه.

يُذكر أن تونس تحتل المرتبة 126 عالمياً (من أصل 180 بلداً) على جدول تصنيف 2015 لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود مطلع هذا العام.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.