بعد ليّ الذراع: هيئة رضا شرف الدين لمشيئة وديع الجريء تنصاع!

منذ هزيمة النجم الساحلي أمام النادي الرياضي البنزرتي في الجولة الثامنة من ذهاب بطولة الموسم شنت هيئة رضا شرف الدين على امتداد أشهر متتالية حربا ضروسا على المكتب الجامعي وعلى رأسه وديع الجريء الذي اتهمته بالعمالة لمنظومة الفساد..

ثورة مسؤولي فريق جوهرة الساحل امتدت إلى "تجييش" الشارع الرياضي في الساحل واستمالة الأندية الصغرى بهدف الإطاحة بالمكتب الجامعي غير أن كل المحاولات منيت بالفشل..

وانتهى الموسم الماضي وعجز ليتوال عن التتويج بالبطولة التي نافس عليها إلى آخر اللحظات قبل أن تؤول إلى النادي الإفريقي ليزداد غضب مسؤولي الفريق الذين ولوا لاحقا اهتمامهم إلى كأس الاتحاد الإفريقي "كاف" وكأس تونس لإنقاذ موسم التسعينية..

ولأن كل الحركات التصعيدية مع وديع الجريء قد منيت بفشل ذريع فقد اضطر مسؤولو الفريق إلى تغيير السياسة لعلّ الوضعيات تتغير فتابع الجميع كيف حضر ثلاثة مسيرين دفعة واحدة الجلسة العامة الخارقة للعادة التي عقدها المكتب الجامعي يوم 29 جويلية الماضي..

النجم مثله نائب الرئيس جلال كريفة ورئيس اللجنة القانونية والناطق الرسمي أمين موقو بالإضافة إلى الكاتب العام عادل غيث الذي كان الوحيد ممن طلب الكلمة خلال الجلسة وحازها رغم أنه ليس رئيسا أو نائب رئيس كما قيل لماهر الصمعي كاتب عام نادي حمام الأنف أو لفاروق كتو كاتب عام الترجي الرياضي الذي غادر الجلسة غاضبا كتعلة لعدم منحهما الكلمة لإبداء الرأي..

وبعد هذا الموعد بشهر أي يوم 29 أوت الماضي كان النجم الساحلي على موعد مع نهائي كأس تونس أمام الملعب القابسي وهي مباراة تمتع خلالها فريق جوهرة الساحل بحكم من أحباء الفريق هو أمير لوصيف فكانت النتيجة أن منحه 3 أهداف غير شرعية ومنها صارت الأميرة ساحلية..

ولأن العلاقات صارت ودية وأخوية والسماء زرقاء كما قال "الحسين" ذات يوم فقد حضر النجم الساحلي بقوة في الجلسة العامة الخارقة للعادة الثانية التي أجريت يوم 6 نوفمبر الجاري وكان ممثلا في رئيسه رضا شرف الدين ومديره التنفيذي حسين جنيح اللذين أيدا وصادقا ولم يبخلا بالورقة الخضراء لنيل الرضا..

وطالما أن دوام الحال من المحال يحدث أن يكون رئيس الجامعة اليوم ضيفا مبجلا على الملعب الأولمبي بسوسة مدعوا من قبل هيئة الفريق وهو الذي كانت آخر مصافحة له مع جماهير الفريق رقصات فلكلورية على سيارته الشخصية..

وديع الجريء كسب صراعه مع هيئة النجم الساحلي دون شك واستطاع في غضون أشهر فقط أن يمر من المغضوب عليه إلى المطلوب وده والرابط بين الموقفين هو المصالح والأهداف ولكن الحكمة تكمن في اكتشاف مسؤولي النجم أن التصعيد لم يكن الخيار المفيد.. فهل وصلت الرسالة إلى نادي باب الجديد؟

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.