وقع كما هو معلوم المدافع محمد علي اليعقوبي عقدا مدته موسمان مع الترجي الرياضي وهو ما عده الكثيرون خيانة من اللاعب لفريقه وهو أمر عادي في كل ما يتعلق باللاعبين الذين تحولوا من نادي باب الجديد إلى فريق باب سويقة..
فريقا "الربطين" كما يقال في عرف الغريمين التقليديين تعودا أن يلبسا جبة الخيانة لكل لاعب يختار التسلل خلسة من "الربط" إلى "الربط" الآخر وبالتالي فقد صنف اليعقوبي ضمن الخائنين وأنهي ملفه جملة وتفصيلا لدى أحباء النادي الإفريقي الذين لن يغفروا له تبديله للألوان..
المهم أن الصفقة تعد قياسية فلم يسبق لمدافع تونسي باستثناء عمار الجمل أن وقع عقدا بمقابل مالي كبير كالذي حصل عليه محمد علي اليعقوبي .ورغم أن الرقم القياسي للجمل الذي أمضى للأحمر والأبيض مقابل مليار في الموسم فإن المدافع السابق للأحمر والأبيض سيحصل على 750 ألف دينار في الموسم الواحد بعد أن وقع عقدا لسنتين مقابل مليار ونصف..
الفتى الأغلبي نال قبل التوقيع مبلغا ضخما قدر بـ300 ألف دينار حيث سلمه رياض بنور المال نقدا قبل الإطار ليتم فيما بعد تفعيل التعاقد رسميا في صفقة خرقت الاتفاق المبرم بين الجارين حول عدم مفاوضة لاعبين يدخلون ضمن اهتمامات أحدهما..
من جهة أخرى خسر منتصر الوحيشي ثاني رهاناته بعد أن تمكن حسين جنيح المدير التنفيذي في وقت سابق من تحويل وجهة لاعبه نضال سعيد الذي أتم الاتفاق مع المدير الرياضي لنادي باب الجديد ليختار في الأخير فريق جوهرة الساحل.. الرهان الثاني كسبه رياض بنور رئيس فرع كرة القدم بالترجي الرياضي الذي كان في عزلة لم تفكها إلا صفقة مدوية من طينة صفقة اليعقوبي..
